كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب المطلق

صفحة 432 - الجزء 1

  المُستمد عليه المومى بحسن الإشارة إليه وأعني بالأفانين المدح والهجاء، والمعاتبة والعذل والأوصاف والشوق والافتخار والزهد والتعازي، والمراثي، والابتداءات، والأجوبة، والتوسل، والشكر، والنسيب، والتشبيه، والتعريض، إلى غير ذلك من المعاني مما لا يُحْصَى كثرةً.

  فافهم ذلك وقس عليه واعلم أن جميع الشعر على اختلاف أنواعه ينقسم على ضربين مُطلَقٌ، ومقيد. ونحن نُفرد لكل واحد من هذين القسمين بابا نستقصي شرحه فيه إن شاء الله سبحانه.

باب المطلق

  ويُسأل فيه عن ثلاثة أسئلة ما المُطلق؟ وعلى كم ينقسم؟ وما أحكامه؟

  فصل: أما ما المُطلق فهو كل شعر لزمه حرف الوصل.

  وحروف الوصل أربعة كما قدمنا وهي: الواو والألف، والياء والهاء متحركة وساكنة، فالواو نحو قول الشاعر: (طويل)

  ألا في سبيل المجد ما أنا فاعل ... (⁣١)

  والألف نحو قول الآخر: (مديد)

  من سجايا الطلولِ ألا تُجيبا

  والياء نحو قول الآخر: (طويل)

  ألا انعم صباحًا أيها الطلل البالي ...

  والهاء متحركة مثل: (بسيط)

  لا تعذليه فإن العذل يُولعه

  ومثله: (كامل)


(١) البيت من الطويل وهو إلى أبي العلاء المعري انظر: السفر الثاني شرح سقط الزند ص ٥١٩، وعجزه

عفاف وإقدام وحَزْمٌ ونائل