باب أحكام القراءة
  فصل: وأما أحكام القراءة، فأحكامُها كثيرة وقد استوعبنا أكثرها في هذا الباب ونحنُ نُفرد لما بقي منها بابًا يعقب هذا الباب إن شاء الله سبحانه.
بَابُ أحكام القراءة
  أحكام القراءة كثيرة وأهمها تسعة وعشرون نوعا وهي: أحكام الرفع، والنصب، والجر، والجزم، والتنوين، والمد، والقصر، والتليين، والاختلاس، والتشديد والوصل، والوقف والإدغام، والتسكين والغُنَّة، والإظهار، والتبيين، والإخفاء، والتفخيم والروم، والترقيق، والإشمام والهمز، والإمالة. واختلاف القراء في الأصول المطردة نحو عليهم ولديهم وفي هاء الكتابة والهمزتين من كلمة واحدة، والهمزتين من كلمتين ودال في القرآن حيث وقع، ولام هل، وبل واختلافهم في فرش الحروف.
  فصل: أما الرفع والنصب والجر والتنوين فحكمها أن توفيها الحرف الذي وقعت عليه في الوصل وتسقطها في الوقف إلا النصب وحده مع التنوين فإنك تبقي الحركة وتبدل من التنوين ألفًا تقف عليه مثل: رأيتُ زيدًا.
  وأما الروم والإشمام: فإنّما يكونان في الوقف دون الوصل. وهما الإشارة إلى الحركة من غير توفية اللفظ ولا صورة لهما في الخط، ولا يكونان إلا في الرفع والجر خاصة جعلا لهما بإزاء الألف المُبدلة من التنوين في حال النصب.
  وأحكام الوقف في باب الوقف فخذها من هنالك.
  وأما التسكين والتبيين والإظهار فحكمها أن تمكن حروفها في القراءة حتى تلفظ بها مستقرة. وقد ذكرت مواضعها.
  وأما الإدغام والغنة، والإخفاء فبينها فروق وبعضها أقرب من بعض. فالفرقُ بين الإدغام وبين الغنة والإخفاء: أن الإدغام يكون بتضعيف وهما لا يضعفان، والفرقُ بين الغنة والإخفاء: أن الغنة تستهلك معها النون الساكنة والتنوين من غير تشديد، ويخرج من الخيشوم بسهولة والإخفاء لا يستهلك معها الحرف الخفي