كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب أصول الممدود

صفحة 311 - الجزء 1

  من ومَنه ومَن ومنتان، ومن ومناتٌ، فإن كانت إحداهما معرفة، وقال: جاءني زيد ورجل، أو رأيتُ زيدًا ورجلاً، أو مررتُ بزيدٍ ورجل. رفعت زيدًا وقلت: من زيد؟ ومنو. ومن زيد، ومَنَا وَمن زيد ومني. فهذه أحكام الحكاية والله أعلم.

باب أصول الممدود

  وفيه ثلاثة أسئلة ما الممدود؟ وعلى كم ينقسم؟ وما أحكامه؟

  فصل: أمّا الممدود فهو كل كلمة كان آخرها همزة بعد ألف زائدة مثل: حناء، وكساء، وحَرْبَاء، وحمراء، فأصله الهمزة وأصول الهمزة أربعة أصلية مثل: حناء، وقُثاء. لأنها تثبت في التصريف في قولك: حناتُ بالحناء، وأقثأتُ الأرضُ. - أي كثر فيها القثاء.

  ومنقلبة من واو أو ياء مثل: كساء، ورداء. لأنها تنقلب في كساء من واو الكسوة، وفي رداء من ياء الردية، وهي حالة المرتدي.

  وملحقة مثل: حرباء، وزيزاء، وفيفاء، وسيساء، وقُوباء. فإن همزة هذه وشبهه ملحقة بالأصلية. لأن وزن حرباء. فَعْلَال، مثل: سربال، وقرطاس.

  ومنهم من يجعلها مُلحقة بهمزة التأنيث فلذلك لا يصرفها.

  وزائدة علمًا للتأنيث في مثل: حمراء وصحراء وما أشبه ذلك من كل ما لا ينصرف لأن همزته تقع بعد اللام فمنعه التأنيث ولزوم التأنيث وهذا الفرق ما بينها وبين ما قبلها لأن الثلاثة الأول متصرفة إلا الملحقة فيجوز منعها الصرف وصرفها أجود.

  فصل: والممدود ينقسم على ضربين مسموع ومقيس، فالمسموع يرجع فيه إلى السماع مثل: السماء والضياء، والهناء - القطران -، وحراء – جبل بمكة – وصلاة العشاء.

  والمقيس: يعتمد فيه على القياس، وهو كل ما استمر على أصل واستدل عليه بوزن، مثل: الأصوات نحو الدعاء، والنداء، والثغاء، والرُّغاء. ومثل: مصدر فعل