كشف المشكل في النحو،

علي بن سليمان حيدرة (المتوفى: 602 هـ)

باب ما يجوز للشاعر إذا اضطر

صفحة 440 - الجزء 1

  ما دام مخ في سلامي أو عين⁣(⁣١)

  أنشده المبرد وأنشد الخليل بن أحمد |: (رجز)

  قبحت من سالفة ومن صدعْ ... كأنها بيضة ضب في صقع⁣(⁣٢)

  ويروى (كشية). ومعاقبة الفتحة من الضمة في الحذو نحو قول الشاعر:

  رأيت يا قوم عشاء في النوم ... إني لقيت الكروان والثوم

  فقس على هذا ما ورد عليك موفقًا إن شاء الله سبحانه.

بَابُ مَا يَجُوزُ للشاعر إِذَا اضْطُرَّ

  وفيه ثلاثة أسئلة كم الضرورات؟ وكم يدخل فيها الشاعر مع علمه بقبحها؟ وعلى كم ينقسم؟

  فصل: أما كم الضرورات فنيف وأربعون ضرورة وهي: قصر الممدود، ومد المقصور، ووصل ألف القطع، وقطع ألف الوصل، وتثقيل الخفيف، وتخفيف المثقل، وتذكير المؤنث، وتأنيث المذكر، إذا كانا غير حقيقتين. وصرف ما لا ينصرف، وترك صرف ما ينصرف، وإحلال النكرة في محل المعرفة، والمعرفة في محل النكرة في باب كان وأخواتها، وحذف التنوين من المعرب لالتقاء الساكنين إذا قابله ألف وصل وإثبات التنوين والمبني في باب النّداء، وإدخال أن في خبر كاد وحذفه من خبر عسى والفصل بين المبتدأ وخبره وبين النعت والمنعوت، وبين الصلة والموصول وبين المضاف والمضاف إليه بالحرف والظرف خاصة في المضاف، والترخيم في غير النداء، وإظهار المدغم وإلحاق المعتل بالصحيح، والصحيح بالمعتل، ونقض الجموع عن أوزانها، وطرح إعراب الفعل المستقبل،


(١) الأبيات من مشطور الرجز لأبي ميمون النضر بن سلامة العجلي. اللسان (تقي): ٢٠/ ٢١٤، ٢١٥.

(٢) البيت من الرجز وقد نسبه صاحب كتاب التقفية إلى رؤبة تحقيق د. خليل العطية، ولم أعثر عليه في ديوانه، ونسبه له صاحب كتاب القلب والإبدال، ٣٤ والبيت إلى حواس بن هريم في الاقتضاب: ٤١٧، والاقتضاب في شرح أدب الكتاب ص ٢٣٦، أنشد ابن قتيبة، وبدون نسبة في الخزانة: ٤/ ٢٣٣، والعمدة: ١/ ١٦٦، والحيوان: ٦/ ١٠٨، وقواعد الشعر: ٦٩، ومنها (محاسن) بدل (سالفة).