ومنها: تقديم عمل صالح من صدقة أو قول أو عمل كما في حديث ابن سلمة⁣^(⁣١) عن أبيه قال: مَا سَمِعْتُ رسول الله ÷ (يَسْتَفْتِحُ بِدُعَاءٍ قط إِلاَّ اسْتَفْتح)⁣^(⁣٢) بِسُبْحَانَ رَبِّيَ الأَعْلَىَ الْوَهَّابِ)⁣^(⁣٣)، ذكره في شرح الأسماء الحسنى وقد ذكرنا ذلك في الأصل، ومنها: أن يسأل الله بعزم، رواه الستَّة "لا يقول: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي إِنْ شِئْتَ، لِيَعْزِمِ المَسْأَلَةَ " رواه أبو هريرة⁣^(⁣٤).

  ومنها: تكرير الدعاء رواه الحاكم وأقلُّه التثليث رواه أبو داود⁣^(⁣٥).

  ومنها: أن لا يدعو بأمرٍ قد فرغ منه، رواه مسلم⁣^(⁣٦).

(١) المقصود: إياس بن سلمة راوي الحديث عن أبيه، وهو إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي مدني مشهور روى عن أبيه، وثقه ابن سعد، وقال: له أحاديث كثيرة، توفى (سنة ١١٩ هـ) روى له الجماعة، ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٥/ ١٨٤)، والمزي، تهذيب الكمال في أسماء الرجال: (٣/ ٤٠٤).

(٢) ما بين القوسين سقط من (ب، د).

(٣) أخرجه ابن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبسي المتوفى سنة (٢٣٥ هـ) في المصنَّف في الأحاديث والآثار، تحقيق: كمال يوسف الحوت، مكتبة الرشد، الرياض ط ١ (١٤٠٩) (٦/ ٤٥ رقم ٢٩٣٤٩) والدينوري، أبو بكر أحمد بن مروان، في المجالسة وجواهر العلم، دار ابن حزم، لبنان، بيروت (١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م) (ص ٦٦٩) والبيهقي، أحمد بن الحسين المتوفى سنة (٤٥٨ هـ)، في الأسماء والصفات، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، دار الجيل، بيروت، ط ١ (١٤١٧ هـ): (١/ ٣٨).

(٤) أخرجه البخاري، محمد بن إسماعيل (المتوفى: ٢٥٦ هـ)، في صحيحه، تحقيق: مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير، اليمامة، بيروت، ط ٣ (١٤٠٧ هـ/١٩٨٧ م): (٥/ ٢٣٣٤ رقم ٥٩٨٠) ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٦٣ رقم ٢٦٧٩)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٢٦ رقم ٣٤٩٧)، "وأبو داود، في سننه: (٢/ ٦٠٦ رقم ١٤٨٣)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢١٧ رقم ١٠٣٤٣)، وابن ماجة، في سننه: (٢/ ١٢٦٧ رقم ٣٨٥٤) بزيادة «فَإِنَّهُ لَا مُكْرِهَ لَهُ».

(٥) أخرج الحاكم، أبو عبد الله الحاكم محمد بن عبد الله بن محمد النيسابوري المعروف بابن البيع (المتوفى: ٤٠٥ هـ)، في مستدركه على الصحيحين، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط ١ (١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م): (١/ ٦٩٢ رقم ١٨٨٤) عن ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثَلَاثًا، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارًّا مِنَ الزَّحْفِ»، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ» وأخرج أيضًا الحاكم: (١/ ٧٠٤ رقم ١٩٢٠) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «مَنْ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَحَمَلَةَ عَرْشِكَ، وَأُشْهِدُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً أَعْتَقَ اللَّهُ ثُلُثَهُ مِنَ النَّارِ ...»، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". وأخرج أبو داود في سننه: (٢/ ٦٣٢ رقم ١٥٢٤)، عن ابن مسعود: أن رسول الله ÷ «كان يُعجبُه أن يدعوَ ثلاثًا، ويستغفرَ ثلاثًا».

(٦) روى مُسلم مَا يدل على ذَلِك من حَدِيث أم حَبِيبَة ^ لما سَمعهَا تَدْعُو للنَّبِي ÷ =