الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: آداب الدعاء

صفحة 114 - الجزء 1

  أَفْضَلُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ» أخرجه الطبرانيُّ في الأوسط⁣(⁣١).

  وعن أبي الدرداء⁣(⁣٢) عنه ÷ «أَلَا أُخبركم بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالفضة، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ»؟ قَالُوا: بَلَى يا رسول الله! قَالَ: «ذِكْرُ اللهِ تَعَالَى» أخرجه أحمد، والترمذي، وابن ماجة، والحاكم، وقال: صحيح⁣(⁣٣).

  وعن أنس عنه ÷ أنه قال: «مَنْ صَلَّى الصبح فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَة تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ» أخرجه الترمذي، والطبراني⁣(⁣٤) وتكرير «تامة» تأكيد لتحقق ذلك ووقوعه من الله تعالى جزاء.

  وعن ابن مسعود عنه ÷ أنه قال: «ذَاكِرُ اللهِ فِي الْغَافِلِينَ بِمَنْزِلَةِ الصَّابِرِ فِي الْفَارِّينَ» أخرجه البزار⁣(⁣٥) والطبراني⁣(⁣٦).

  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷ «ما مِنْ قومٍ يقومونَ مِن مجلسٍ لا يذكرونَ اللهَ تعالى فيهِ إلا قاموا عن مثلِ جِيفَةِ حِمَارٍ، وَكَانَ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» أخرجه أبو داود، وأحمد، والحاكم⁣(⁣٧).

  وفي رواية للترمذي: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا

  كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» وقال: حديث حسن⁣(⁣٨).

  وعن جابر⁣(⁣٩) مرفوعا: " مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا عَنْ غَيْرِ ذِكْرِ اللهِ، وَصَلَاةٍ عَلَى النَّبِيِّ ÷ إِلَّا قَامُوا عَلى أَنْتَنِ مِنْ جِيفَةٍ " أخرجه الطيالسي، والضياء، والبيهقي⁣(⁣١٠).


(١) أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط (٧/ ٢٥٠ رقم ٧٤١٤)، وهو عن ابن عباس مرفوعًا وليس عن معاذًا.

(٢) أبو الدرداء عويمر بن مالك الأنصاري، أسلم عقيب بدر، شهد الخندق وما بعدها من المشاهد.، كان أحد الحكماء العلماء والفضلاء. ولي القضاء بدمشق لعثمان، توفي سنة (٣٢ هـ) ينظر: القرطبي، الاستيعاب: (٣/ ١٢٢٧ رقم ٢٠٠٦).

(٣) أخرجه أحمد في مسنده (٣٦/ ٣٩٧ رقم ٢٢٠٧٩)، والترمذي في سننه (٥/ ٤٥٩ رقم ٣٣٧٧)، والحاكم في مستدركه (١/ ٦٧٣ رقم ١٨٢٥) وقال": هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ"، وابن ماجة في سننه (٢/ ١٢٤٥ رقم ٣٧٩٠).

(٤) أخرجه الترمذي في سننه (٢/ ٤٨١ رقم ٥٨٦)، والطبراني في معجمه الكبير (٨/ ٢٠٩ رقم ٧٧٤١).

(٥) أحمد بن عمرو بن البصري، البزار ولد سنة (٢١٠ هـ)، محدث مصنف، توفي سنة (٢٩٢ هـ)، صاحب المسند الكبير: ينظر: الذهبي، سير أعلام النبلاء: (١٣/ ٥٥٤ رقم ٢٨١).

(٦) أخرجه البزار في مسنده: (٥/ ١٦٦ رقم ١٧٥٩)، والطبراني في معجمه الأوسط (١/ ٩٠ رقم ٢٧١)، قال الهيثمي في مجمع الزوائد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَالْبَزَّارُ، وَرِجَالُ الْأَوْسَطِ وُثِّقُوا.

(٧) أخرجه أبو داود في سننه (٧/ ٢٢١ رقم ٤٨٥٥)، والحاكم في مستدركه (١/ ٦٦٨/١٨٠٨) وأحمد في مسنده (١٦ ٤٠٠ رقم ١٠٦٨٠) واللفظ لأبي داود، وقال الحاكم هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

(٨) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٦١ رقم ٣٣٨٠).

(٩) جابر بن عبد الله الأنصاري الخزرجي السلمي، من أهل بيعة الرضوان غزا مع النبي ÷ بضع عشرة غزوة، وشهد صفين مع الإمام علي، توفي سنة (٧٣ هـ)، وقيل سنة (٧٨ هـ) وعمره (٩٤ هـ). ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب (١/ ٢٩٢)، وابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة (١/ ٤٩٢).

(١٠) أخرجه الطيالسي، أبو داود سليمان بن داود بن الجارود (المتوفى: ٢٠٤ هـ)، في مسنده، تحقيق: الدكتور محمد التركي، دار هجر، مصر، ط ١ (١٤١٩ هـ/ ١٩٩٩ م): (٣/ ٣١٤ رقم ١٨٦٣)، والبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٢١٣ رقم ١٥٧٠)، والطبراني في معجمه الأوسط (٥/ ٤٨٣٤ رقم ١١٤) عن أبي هريرة، قال الحاكم: هَذَا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ: (١/ ٦٦٨ رقم ١٨٠٩).