قوله: الباب السابع ... إلخ في أذكار دخول المسجد
  بعضها لِبَعضٍ، ويصح ما هنا أيضًا(١)، والله أعلم.
  حديث ابن عباس(٢): رواه الأربعة، والحاكم، وصحَّحه على شرط مسلم، وصحَّحه الترمذي، كلُّهم عن ابن عباس بزيادة: «وَاسْلُلْ سَخِيمَةَ(٣) صَدْرِي في آخره(٤)، وسيأتي له ذكر في الباب العشرين في الجهاد، وتفسير بعض ألفاظه - إن شاء الله تعالى.
قوله: الباب السابع ... إلخ في أذكار دخول المسجد
  حديث فاطمة الزهراء(٥): أخرجه ابن السني من طريق عبد الله بن الحسن(٦) عنها & ببعض اختلاف(٧)، وبلفظه أخرجه أحمد، وابن ماجة، والترمذي، وابن أبي شيبة، وابن خزيمة، والطبراني، ولفظهم عنها &، قالت: كَانَ
(١) تبتني مسألة التوسل إلى الله بغيره على مسألة: هل هناك حق لأحد غير الله على الله؛ فمن قال بأن هناك حق على الله للأنبياء أو غيرهم أجاز التوسل بهم إلى الله، ومن قال إنه لا حق لأحد غير الله عليه لم يجز التوسل إلى الله بغير الله.
ومسألة التوسل من المسائل التي شغلت الناس كثيرًا، وضعت مصنفات متعددة وحصل فيها أخذ ورد وجدل. ينظر في المسألة. رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة. د/محمود بن سعيد ممدوح، دار الإمام النووي، ط ١ (١٤١٦ هـ/ ١٩٩٥ م): (١٣ - ٥٠، ٨٩، ٢٢٥).
(٢) عن ابن عباس، كان رسول الله ÷ يدعو فيقول: «رَبِّ أَعِنِّي وَلَا تُعِنْ عَلَيَّ، وَانْصُرْنِي وَلَا تَنْصُرْ عَلَيَّ، وَامْكُرْ لِي وَلَا تَمْكُرْ عَلَيَّ، وَاهْدِنِي وَيَسِّرِ الهُدَى لِي، وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ، رَبِّ اجْعَلْنِي لَكَ شَكَّارًا، ولَكَ ذَكَّارًا، ولَكَ رَهَّابًا، ولَكَ مِطْوَاعًا، إليكَ مُخْبِتًا، ولَكَ أَوَّاهًا مُنِيبًا، اللهم تَقَبَّلْ تَوْبَتِي، وَاغْسِلْ حَوْبَتِي، وَأَجِبْ دَعْوَتِي. ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ٣٧)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه: (٢٨٢).
(٣) في (أ، ب، ج) وأسألك سخيمة صدري، وما اثبتناه من (د)، والسخيمة: الحقد في النفس. ينظر: ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: (٢/ ٣٥١).
(٤) أخرجه ابن ماجة في سننه: (١/ ٢٥٦ رقم ٧٧٨)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٦٢٢ رقم ١٥١٠)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٥٤ رقم ٣٥٥١)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٢٤/١٠٣٦٨)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٠١ رقم ١٩١٠).
(٥) عن فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ÷، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ، قَالَ: " بِاسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَإِذَا خَرَجَ، قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ». ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ١٧)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٢٩ رقم ١١٦١).
(٦) عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، ولد سنة (٧٥ هـ) شيخ بني هاشم في زمانه، حبسه الدوانيقي مع إخوته في سرداب تحت الأرض حتى توفي سنة (١٤٥ هـ). ينظر: أبو الفرج الأصفهاني، علي بن أحمد: مقاتل الطالبيين، دار إحياء الكتب العربية (١٤١٣ هـ/ ١٩٩٤ م): (ص ١٤٠). ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (١٤/ ٤١٤).
(٧) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٧٨ رقم ٨٧).