الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب التاسع في الأذكار عقيب الصلاة

صفحة 170 - الجزء 1

  يحتاج إلى الإطالة بها. انتهى⁣(⁣١).

  وفيها عدة أحاديث مختلفة عن عبد الله بن الحسن بن الحسن، عن جدِّه أمير المؤمنين # قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ كَانَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ إِلَى الصَّلَاةِ الْأُخْرَى» أخرجه الطبراني، وهو في مجمع الزوائد⁣(⁣٢).

  وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ» وفي لفظ: «إلا الموت». أخرجه النسائي، وابن حبَّان⁣(⁣٣)، وابن السني، وصحَّحه ابن حبَّان، رواه الطبراني⁣(⁣٤).

  قال في سلاح المؤمن: وقد أخرجه شيخنا أبو محمد الدمياطي في بعض تصانيفه من حديث أبي أمامة، وأمير المؤمنين # وعبد الله بن عمرو، والمغيرة⁣(⁣٥)، وجابر، وأنس⁣(⁣٦) انتهى⁣(⁣٧).

  وقد أخرج مسلم وأبو داود، عن أبي بن كعب⁣(⁣٨)، أنه سأله النبي ÷


= ١٣٨٢ هـ): فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات، تحقيق، إحسان عباس، دار المغرب الإسلامي، بيروت، ط ٢ (١٩٨٢ م): (٢/ ٣٩٦)، وكحالة، معجم المؤلفين: (٦/ ١٩٧).

(١) ينظر: الدمياطي، عبد المؤمن بن خلف، أبو محمد، شرف الدين الشافعي (المتوفى: ٧٠٥ هـ): فضل قراءة آية الكرسي والذكر والدعاء أدبار الصلوات، المصدر: المكتبة الشاملة مخطوط: (٦ رقم ١) و (١/ ٧ رقم ٢) و (١/ ٨ رقم ٣) عن أبي أمامة (١/ ١٤ رقم ٥) و (١/ ١٦ رقم ٦) عن علي.

(٢) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٣/ ٨٣ رقم ٢٧٣٣)، وعنه الهيثمي، في مجمع الزوائد (١٠/ ١٠٢ رقم ١٦٩٢٢ و ١٦٩٢٤).

(٣) أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٤٤ رقم ٩٨٤٨)، ولم أقف عليه، في ابن حبَّان، ولعله للبيهقي في شعب الإيمان (٢/ ٤٥٨ رقم ٢٣٩٥) وتصحف رمز "هب" للبيهقي إلى "حب" لابن حبَّان والله أعلم.

(٤) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ١١٠ رقم ١٢٤) بلفظ: "لم يحل بينه وبين دخول الجنة إلا الموت"، والطبراني في الدعاء: (١/ ٢١٤ رقم ٦٧٥)، وفي النسخ: والطبراني (قل هو الله أحد) قال في سلاح المؤمن: "ولعل الجملة مقحمة في غير موضعها".

(٥) المغيرة بن شعبة الثقفي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، أسلم عام الحديبية من دهاة العرب، ولاه عمر البصرة، ولم يزل بها حتى شهد عليه بالزنى فعزله، ثم ولاه الكوفة، وأقره عثمان عليها ثم عزله، وتولى لمعاوية الكوفة. توفي سنة (٥٠ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب: (٤/ ١٤٤٥ رقم ٢٤٨٣).

(٦) أنس بن مالك الأنصاري خادم النبي ÷، توفي سنة (٩٨ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب: (١/ ١٠٩ رقم ٨٤).

(٧) ينظر: ابن همام، محمد بن محمد بن علي، المعروف بابن الإِمَام (المتوفى: ٧٤٥ هـ): سلاح المؤمن في الدعاء والذكر، تحقيق: محيي الدين، دار ابن كثير، دمشق، بيروت، ط ١ (١٤١٤ هـ/١٩٩٣ م): (١/ ٨٢ رقم ١٠٦ و ١٠٧).

(٨) أَبِي بْن كعب بْن قيس بْن عبيد بْن زيد الأنصاري الخزرجي، له صحبة، توفي سنة (٣٢ هـ). ينظر: ابن =