الْبَحْرَ لِمُوسَى # إِنَّا لَنَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ: أَنَّ دَاوُدَ نَبِيَّ اللَّهِ ÷ كَانَ إِذَا انْصَرَفَ مِنْ صَلَاتِهِ قَالَ: «اللَّهُمَّ اصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي جَعَلْتَهُ لِي عِصْمَةً، وَاصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي جَعَلْتَ فِيهَا مَعَاشِي، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ نِقْمَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْك" قلت: تأويله: ألجأ وألوذ بك من أن يسبق بي غضبك وسخطك، ونحو ذلك: "لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ».⁣^(⁣١)

  وَحَدَّثَنِي كَعْبٌ، أَنَّ صُهَيْبًا⁣^(⁣٢) حَدَّثَهُ، أَنَّ مُحَمَّدًا ÷ كَانَ يَقُولُهُنَّ عِنْدَ انْصِرَافِهِ مِنْ صَلَاتِهِ. أخرجه النسائي، واللفظ له، وابن حبَّان في صحيحه بمعناه⁣^(⁣٣).

  وعن أبي هريرة أن رسول الله ÷ كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَمن عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمَنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمَنْ شَرِّ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ». رواه أبو عوانة في مسنده الصحيح، واللفظ له، والحاكم على شرط الشيخين⁣^(⁣٤).

  وعن أبي موسى مرفوعًا: «اللَّهُمَّ اصْلِحْ لِي دِينِي، وَوَسِّعْ لي فِي دارِي⁣^(⁣٥)، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي». رواه أحمد، والطبراني، وأبو يعلى⁣^(⁣٦).

  هذا وكلُّ ما ورد من إشكال هذا عند كثرته كما في أذكار الصلاة، وأذكار النوم،

= (٢٤/ ١٨٩ رقم ٤٩٨٠)، تاريخ دمشق ٥٠/ ١٥٣.

(١) أخرجه النسائي في سننه: (٣/ ٧٣ رقم ١٣٤٦).

(٢) صهيب بن سنان بن خالد بن عَمْرو، الربعي النمري، شهد صهيب بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها معَ سُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ وآله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، توفي سنة (٣٨ هـ وقيل ٣٩ هـ). ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٣/ ٣٨ رقم ٢٥٣٨).

(٣) أخرجه النسائي في المجتبى: (٣/ ٧٣ رقم ١٣٤٦) وسننه الكبرى: (٦/ ٤٠ رقم ٩٩٦٥)، وابن حبَّان في صحيحه: (٥/ ٣٧٣ رقم ٢٠٢٦).

(٤) أخرجه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفرائيني (المتوفى: ٣١٦ هـ) في مسنده تحقيق: أيمن بن عارف الدمشقي، دار المعرفة، بيروت ط ١ (١٩٩٨ م): (١/ ٥٥٦ رقم ٢٠٧٨)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٤٠٧ رقم ١٠١١).

(٥) في بعض الروايات "في ذاتي".

(٦) أخرجه أحمد في مسنده: (٣٢/ ٣٤٥ رقم ١٩٥٧٤) بنحوه، والطبراني في معجمه الأوسط (٧/ ١٤١ رقم ٧١٠٦)، وفي الدعاء: (١/ ٢٠٩ رقم ٦٥٦)، وأبو يعلى في مسنده: (١٣/ ٢٥٧ رقم ٧٢٧٣).