الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: فصل فيما يقال في الاستخارة

صفحة 185 - الجزء 1

  هو وأهله. وذكر أكثر الألفاظ⁣(⁣١).

  وعن قتادة قال: «يُسَمِّي عَلَى الْعَقِيقَةِ⁣(⁣٢) كَمَا يُسَمِّي عَلَى الْأُضْحِيَّةِ». رواه ابن أبي شيبة في مصنفه⁣(⁣٣)، وسيأتي في بابه - إن شاء الله تعالى - زيادة بيان، والله أعلم.

قوله: فصل فيما يقال في الاستخارة

  حديث جابر⁣(⁣٤): رواه أحمد والبخاري وأصحاب السنن الأربع، والحاكم، عن جابر أيضًا، وفي الباب عن ابن مسعود وأبي أيوب⁣(⁣٥). انتهى⁣(⁣٦).

  وحديث الأحكام⁣(⁣٧): قريبٌ من هذا، وليكن الشخص كثير الاستخارة، ولا


(١) أخرجه أحمد في مسنده: (٤٥/ ١٦٨ رقم ٢٧١٩٠) بنحوه.

(٢) في (أ) يسمي على كل العقيقة وما اثبناه من (ب، ج).

(٣) أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه: (٥/ ١١٦ رقم ٢٤٢٧٠).

(٤) عن جابر مرفوعًا: كان النبي ÷ يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن، يقول بعد صلاة غير الفريضة: «اللهمَّ أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنتَ علام الغيوب، اللهمَّ إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري» - أو قال: «عاجل أمري وآجله - فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، اللهمَّ وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري - أو قال: عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به، قال: ويسمي حاجته». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٩)، ابن بهران، محمد بن يحيى الصعدي (المتوفى: ٩٥٧ هـ): جواهر الأخبار والآثار المستخرجة من لجة البحر الزخار، مراجعة: يحيى بن عبد الكريم الفضيل، مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، ط ٢ (١٣٩٤ هـ/١٩٧٥ م): (٣/ ٣٧).

(٥) أبو أيوب الأنصاري، اسمه: خالد بْن زيد بن كليب بن ثعلبة النجاري، شهد العقبة وبدرًا وأحدًا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله ÷، ولما قدم النبي ÷، نزل عليه وأقام عنده شهرًا، حتى بنا مسجده ومساكنه، شهد مع أمير المؤمنين حروبه كلها، وولاه المدينة. توفي سنة (٥٠ هـ) وقيل: (٥١ هـ) ينظر: القرطبي الاستيعاب: (٤/ ١٦٠٦ رقم ٢٨٦٦).

(٦) أخرجه أحمد في مسنده: (٢٣/ ٥٥ رقم ١٤٧٠٧)، والبخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٤٥ رقم ٦٠١٩)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٤٠ رقم ١٣٨٣)، وأبو داود في سننه: (٢/ ٦٤٠ رقم ١٥٣٨)، والترمذي في سننه: (٢/ ٣٤٥ رقم ٤٨٠) والنسائي في المجتبى: (٦/ ٨٠ رقم ٣٢٥٣) والحاكم في مستدركه (٢/ ١٧٩ رقم ٢٦٩٨).

(٧) كان النبي ÷ يقول: «إذا أراد أحدكم أمرًا فليسمّه وليقل: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ فيه بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ فيه بِقُدْرَتِكَ، فَإِنَّكَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَتقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ، اللهمَّ ما كان خيرًا لي من أمري هذا فارزقنيه ويسره لي وأعني عليه وحببه إليَّ ورضني به». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٤٩)، ووعزاه إلى الإمام الهادي في الأحكام: (٢/ ٤٥٧). والعلوم (٤/ ٣٤٥).