الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الرابع عشر: في ذكر يقال عند أخذ المضجع

صفحة 213 - الجزء 1

  عَنِّي الدَّيْنَ وَأَغْنِنِي مِنَ الْفَقْرِ» أخرجه مسلم، وابن أبي شيبة، والأربعة⁣(⁣١).

  وكانت عائشة إذا أرادت النوم تقول: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رُؤْيَا صَالِحَةً، صَادِقَةً غَيْرَ كَاذِبَةٍ، نَافِعَةً غَيْرَ ضَارَّةٍ». رواه ابن السني⁣(⁣٢).

  وعن أبي هريرة مرفوعًا قال: «من قال عند النوم: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ اللَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ». رواه ابن حبَّان مرفوعا، وابن السني موقوفا⁣(⁣٣)، ولا معنى لوقفه؛ إذ ليس للاجتهاد فيها مساغ، والله أعلم.

  (وقد تقدمت إشارة في أن الأذكار إذا كثرت أن الإتيان بها جميعًا أَولَى ولو على)⁣(⁣٤) جهة المداولة بينها؛ فما تركه في وقت أتى به في وقت آخر، وأذكار المنام كما ترى كثيرة فيحسن ما قلنا، والله أعلم.


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨٤ رقم ٦١ - (٢٧١٣)، وابن أبي شيبة في مصنفه: (٦/ ٣٩ رقم ٢٩٣١٣). وابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٧٤ رقم ٣٨٧٣). وأبو داود في سننه: (٧/ ٣٩٢ رقم ٥٠٥١). والترمذي في سننه: (٥/ ٤٧٢ رقم ٣٤٠٠) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ» والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ١٢٦ رقم ٧٦٢١).

(٢) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: ١/ ٦٧١).

(٣) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (١٢/ ٣٣٨ رقم ٥٥٢٨)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٦٦٠).

(٤) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).