قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء
قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء
  حديث أنس(١): رواه أبو داود، وعن أنس أيضا، إلا أنه قال في الطرق الأولة: " لأن أقعُدَ مع قومِ يذكرون الله تعالى من صلاةِ الغَدَاةِ حتَّى تطلعَ الشمسُ أحَبُّ إليَّ من أن أُعتقَ أربعةً من وَلَد إسماعيل»(٢).
  وفي حديث: «لَأَنْ أَذْكُرَ اللهَ تعالى مَعَ قَوْمٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا فِيهَا وَلَأَنْ أَذْكُرَ اللهَ تعالى مَعَ قَوْمٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغِيبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا». رواه البيهقي في الشعب عن أنس أيضا(٣).
  وهذان الوقتان النوم فيهما مكروه وفيهما أحاديث مرفوعة كحديث أنس: «لا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وطُلُوعِ الشَّمْسِ» رفعه أنس(٤)، ورواه أبو القاسم عمر بن أحمد بن الوليد المنبجي(٥)، والديلمي عن علي # مرفوعًا: «ما عجت الأرض من شئ كَعَجِيجِهَا مِنْ دَمٍ حَرَامٍ، أَوْ غُسْلٍ مِنْ زِنَا، أَوْ نَوْمٍ عليها قبل طلوع الشمس»(٦).
  وقال البغوي في شرح السنة: بلغني أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالَمِ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ" رواه عن علقمة بن قيس(٧)، وفيه غير ذلك، وكذا بعد العصر(٨).
  حديث أبي هريرة عن أبي بكر(٩): أخرجه الترمذي، وقال: حسن صحيح، وزاد فيه
  بعد قوله: «وَمِنْ [شَرِّ] الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءًا أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ " قُلهُ إذا أَصبَحتَ إلخ(١٠).
  وأخرجه أبو داود، والنسائي، وابن حبَّان، والحاكم، وابن أبي شيبة بدون الزيادة(١١).
(١) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ «لَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى مِنْ صَلَاةِ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَلَأَنْ أَقْعُدَ مَعَ قَوْمٍ يَذْكُرُونَ اللَّهَ مِنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مَنْ أَنْ أَعْتِقَ أَرْبَعَةً». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٦٦).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه: (٥/ ٥٠٧ رقم ٣٦٦٧).
(٣) أخرجه البيهقي في الشعب: (٢/ ٨٦ رقم ٥٥٥).
(٤) ذكره الديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب: (٥/ ٣٥ رقم ٧٣٨٠).
(٥) في جزئه كما في المقاصد الحسنة للسخاوي: (١/ ١٨).
(٦) ينظر: الديلمي، الفردوس بمأثور الخطاب (٤/ ٩٩ رقم ٦٣٠٩)، والسخاوي في المقاصد الحسنة: (١/ ٤١٨ رقم ٦١٥).
(٧) علقمة بن قيس بن عبد الله بن قيس النخعي، فقيه الكوفة، وعالمها، ومقرئها، قال: أحمد، وابن معين: ثقة، احتج به الجماعة، اختلف في وفاته، فقيل: سنة (٦١ هـ،) وقيل: (٦٢ هـ) وقيل: (٦٥ هـ)، وقيل: (٧٢ هـ)، وقيل: (٧٣ هـ). والعجلي، تاريخ الثقات: (١/ ٣٣٩ رقم ١١٦١)، وابن حجر، تهذيب التهذيب (٧/ ٢٧٦، رقم ٤٨٥).
(٨) ينظر: البغوي، شرح السنة - (٣/ ٢٢٢).
(٩) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مُرْنِي بِكَلِمَاتٍ أَقُولُهُنَّ إِذَا أَصْبَحْتُ وَإِذَا أَمْسَيْتُ، قَالَ النَّبِيُّ ÷: =