قوله: الباب السادس عشر في أذكار الصباح والمساء
  حديث أبي أمامة الثاني(١): أخرجه البخاري، والترمذي، والنسائي، وابو داود، وابن السني مع بعض اختلاف في اللفظ؛ (فأبدلوا)(٢): «أتوب» ب - «أبوء لك»، ومعنى أبوء لك، أي: أقر وأعترف، ولم يذكروا القسم، وقد مر شيء من هذه الحكاية عن نبي الله موسى #(٣).
  أخرج الدعاء بلفظه الطبراني عن ابن عمر، إلا أنه لم يذكر القصة(٤).
  حديث أبي هريرة(٥): أخرج معناه مسلم والأربعة، والطبراني في الأوسط، والدارمي، وابن السني(٦)، وزاد الدارمي والترمذي: «في المساء والصباح»، وهي زيادة مقبولة، وصدره: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي ÷ فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا لقِيت من عقرب لدغتني البارحة قَالَ «أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ» إلى آخر لفظ الأصل: وهما حديثان مرويان مخرجان جميعًا، قيل: ووصف كلمات الله
(١) عن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷: «مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصًا لَكَ فِي دِينِي، أَصْبَحْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سَيِّئِ عَمَلِي وَأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا أَنْتَ، فَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ آمَنْتُ بِكَ مُخْلِصًا لَكَ فِي دِينِي، أَمْسَيْتُ عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَتُوبُ إِلَيْكَ مِنْ سَيِّئِ عَمَلِي، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِذُنُوبِي الَّتِي لَا يَغْفِرُهَا إِلَّا أَنْتَ، فَمَاتَ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ دَخَلَ الْجَنَّةَ"، قَالَ: ثُمَّ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ يَحْلِفُ مَا لَا يَحْلِفُ عَلَى غَيْرِهِ، وَيَقُولُ: «وَاللَّهِ مَا قَالَهَا عَبْدٌ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَيَمُوتُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَمَاتَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٦٨)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٥ رقم ١١٨٣).
(٢) ما بين القوسين ساقط من (ب).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٣٠ رقم ٥٩٦٤) والترمذي في سننه: (٥/ ٤٦٧ رقم ٣٣٩٣) والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ١٧٤ رقم ١٠٢٢٦)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٤٠٥ رقم ٥٠٧٠)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٤٣ رقم ٤٣)
(٤) أخرجه الطبراني في الدعاء: (١/ ١١٧ رقم ٣١٠).
(٥) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «لو أن أحدهم قال حين يمسي ثلاث مرات: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، ثم لسعته عقرب لم تضره». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٦٨).
(٦) في (ج): والترمذي في الأوسط والصواب ما أثبتناه من النسخ الثلاث. أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨١ رقم ٥٥ - (٢٧٠٩)، وابن ماجة في سننه: (٢/ ١١٦٢ رقم ٣٥١٨)، وأبو داود في سننه: (٦/ ٤٥ رقم ٣٨٩٩). والترمذي في سننه: (٥/ ٥٨٣)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢١٩ رقم ١٠٣٤٨)، والطبراني في الأوسط: (٧/ ١٣٧ رقم ٧٠٩٣).، والدارمي في سننه: (٣/ ١٧٥٣ رقم ٢٧٢٢) وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٦٥٤ رقم ٧١٢).