نبذة في مصطلح الحديث
  ومن الآحادي ما يسَّمى:
  الغريب: وهو ما ينفرد به أحد الرواة(١).
  والمنكر: ما خالف رواته الحفاظ.
  والمعلَّ: وهو ما ذكر أحد الأئمة له علة تمنع من قبوله.
  والموقوف: ما كان من كلام أحد الصحابة.
  والمقطوع: ما كان من كلام أحد التابعين أو مَن دونهم.
  والمسلسل: ما اتفق جميع رواته في صيغته أو هيئته(٢).
  والمعنعن: ما روي بعن.
  والمدلس: ما قال فيه الراوي: قال فلانٌ وهو ممَّن أدركه؛ فيوهم أنه سمعه منه ولم يسمعه، أو نحو ذلك.
  والمعلق: أن يرويه أحد المصنفين عن شيخ شيخه، والذي في ترجمة باب أن يقول المصنف: قال النبي ÷ كذا وكذا، ولا يذكر إسناده، وتفصيل الكلام في هذا يطول.
  وقيل: الصحيح ما اتصل إسناده بنقل العدل الضابط عن مثله، وَسَلِمَ من شذوذٍ وعلَّةٍ.
  والحسن: ما عرف مخرجه واشتهر رجاله(٣). قاله الخطابي.
  قيل: وفي قوله إشكال(٤)؛ لأن الحسن مباينٌ للصحيح، والجمع بينهما جمعٌ بين متباينين.
  والجواب أن يقال: روي بإسنادين: الأول: يقتضي الصحة، والآخر: الحسن، أو أراد به اللغوي، وهو ما تميل إليه النفس وتستحسنه، ذكره ابن الصلاح(٥).
(١) في أي موضوع وقع التفرد به في السند. ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٤٥).
(٢) في (ب) على صيغته أو هيئته.
(٣) في (ب، ج) زيادة: (يعني بالصدق).
(٤) وكذلك في قول الترمذي: حديث حسن صحيح إشكال. ينظر: التبريزي، الديباج: (ص ٢٤)، ابن حجر، نزهة النظر: (ص ٣٤) وسيأتي توضيح ذلك في أثناء الكتاب.
(٥) ينظر: زين الدين العراقي، عبد الرحيم بن الحسين أبو الفضل: التقييد والإيضاح شرح مقدمة ابن الصلاح، =