فصل: فإن أراد الحج
  وأما قوله: (فإذا خرج من باب بلده قال: بسم الله) إلخ(١): قد تقدم حديث الباب عن أنس شاهدًا لصدره ... إلى قوله: «عز جارك»، ومنه إلى قوله: «اللهم أَنْتَ الصَّاحِبُ» قد تقدم في أحد الأبواب السالفة، ومن قوله: «اللهم أنت الصاحب ...» إلخ تقدم هنا عن مسلم والثلاثة وغيرهم شاهده(٢).
  وأما الذكر عند الركوب(٣): فسيأتي حديث أمير المؤمنين # ويستوفى البحث فيه إن شاء الله تعالى، وقوله: «اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ»(٤) إلخ، وهو طرف من حديث مسلم السابق(٥).
  قوله: وإِذَا عَلَا نَشْزًا كبر إلخ(٦): فقد تقدم من زيادة أبي داود، وعن ابن عمر مرفوعًا(٧).
  وقوله: وإذا خاف من شيء قرأ سورة قريش(٨): قال في الحصن: إذا خاف شيئا قرأ:
(١) فإذا خرج من باب بلدِه قال: ﷽، اللهمَّ بك أمنت وعليك توكلت وإليك توجهت وبك اعتصمت أنت ثقتي وأنت رجائي، اللهمَّ اكفني ما أهمني وما لم أهم به وما أنت أعلم به مني، عز جارك وجل ثناؤك وتقدست أسماؤك ولا إله غيرك، اللهمَّ أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، فإذا ركب راحلته قال: ﷽، الحمد لله ربّ العالمين، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ١٣ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}[الزخرف: ١٣ - ١٤]، ثم يحمد الله تعالى ثلاثًا، ويكبره ثلاثاً. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٥)، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ٩٧٨ رقم ١٠٣٠٦)، وأبو داود في سننه: (٤/ ٢٤٠ رقم ٢٥٩٩) والترمذي في سننه: (٥/ ٥٠١ رقم ٣٤٤٧) وقال: "هذا حديث حسن"، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٠٢ رقم ١٠٣٠٦).
(٣) فإذا ركب راحلته قال: ﷽، الحمد لله ربّ العالمين، {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ ١٣ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ}[الزخرف: ١٣ - ١٤]، ثم يحمد الله تعالى ثلاثًا، ويكبره ثلاثًا ثم يحمد الله تعالى ثلاثًا، ويكبره ثلاثًا، ويقول: سبحانك اللهمَّ وبحمدك، لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك عملت سوءًا وظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت). ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٥)، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).
(٤) اللهمَّ إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى، ونعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والأهل والولد". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٥)، وعزاه إلى الإمام زيد في المجموع الفقهي والحديثي، والإمام الهادي في الاحكام.
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ٩٧٨ رقم ٤٢٥ - (١٣٤٢)، وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه: (٥/ ١٥٥ رقم ٩٢٣٢)، وأحمد في مسنده: (١٠/ ٤٤٠ رقم ٦٣٧٤) وغيرهم.
(٦) قوله: "وإذا على نشرًا كبر، وإذا هبط وأدنى هلّل". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٦). وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).
(٧) أخرجه أبو داود في سننه: (٤/ ٢٤٠ رقم ٢٥٩٩).
(٨) قوله: "وإذا خاف من شيءٍ قرأ سورة قريش فهي أمان من كل خوف بإذن الله تعالى "ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٦)، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).