الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: فإن أراد الحج

صفحة 290 - الجزء 1

  رواه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة⁣(⁣١)، وقد تقدم أن ليس لخولة في مسلم⁣(⁣٢) غير هذا الحديث.

  وقوله: عند ركوب البحر: «بسم الله ...» إلخ⁣(⁣٣): أخرجه الطبراني، وابن السني، وأبو يعلى عن الحسين بن علي @ مرفوعًا⁣(⁣٤).

  وقوله: وإذا رأى بلدا يريدها ... إلخ⁣(⁣٥): أخرجه النسائي، والحاكم، وابن حبَّان في (صحيحيهما)⁣(⁣٦)، ورواه الطبراني بلفظ: «أَضَلَّتْ وَأَقَلَّتْ» بالتاء⁣(⁣٧).

  قوله: «وإذا أراد حسن حال، ونمو مال» إلخ⁣(⁣٨): الحديث قد تقدم هنا في صدر الباب من حديث جبير بن مطعم، وهو صريح فيما ذكر. انتهى كلام ابن بهران - |، وقد مَنَّ الله بتمام ما وعدنا من البحث لتخريج كلامه فصحَّ واردًا مرفوعًا كما ترى، والحمد لله.

  وأما إذا أراد ركوب دابة ففي ذلك أحاديث نذكرها طردا لتخريج حديث الباب (عن أمير المؤمنين #) عن علي بن ربيعة⁣(⁣٩)، عن أمير المؤمنين #(⁣١٠) أخرجه


= عن النبي ÷. ينظر: ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة: (٨/ ١١٦ رقم ١١١١٩).

(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨٠ رقم ٥٤ - (٢٧٠٨)، والترمذي في سننه: (٥/ ٤٩٦ رقم ٣٤٣٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٠٧ رقم ١٠٣١٨)، وابن ماجة في سننه: (٤/ ٥٦٧ رقم ٣٥٤٧).

(٢) في (أ) وقد تقدم أنه ليس نحو له في مسلم.

(٣) قوله: فإذا ركب البحر قال عند ركوبه {بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ}⁣[هود: ٤١]، {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}⁣[الزمر: ٦٧]. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: ص ٧٦، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).

(٤) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (١٢/ ١٢٤ رقم ١٢٦٦١)، وابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٤٤٩ رقم ٥٠٠)، وأبو يعلى في مسنده: (١٢/ ١٥٢ رقم ٦٧٨١).

(٥) قوله: وإذا رأى بلدًا يريدها قال: «اللهُمَّ رَبَّ السماوات السَّبْعِ وَمَا أَظْلَلْنَ، وَرَبَّ الْأَرَضِينَ وَمَا أَقْلَلْنَ، وَرَبَّ الشَّيَاطِينِ وَمَا أَضْلَلْنَ، وَرَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَيْنَ، أسْأَلُكَ خَيْرَ هَذِهِ الْبلدة، وَخَيْرَ ما فيهَا، وَأعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ أَهْلِهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٦)، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).

(٦) في (أ، ب، ج): (صحيحهما)، ولعل الصواب ما أثبتناه من نسخة (د)، أخرجه النسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٠١ رقم ١٠٣٠٢)، والحاكم في مستدركه: (٢/ ١١٠ رقم ٢٤٨٨)، وابن حبَّان في صحيحه: (٦/ ٤٢٦ رقم ٢٧٠٩).

(٧) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٤/ ١١٥ رقم ٣٨٣٩).

(٨) قوله: وإذا أراد حسن حال ونُمو مال فليقرأ سورة الكافرين والإخلاص والمعوذتين؛ لأحاديث وردت في ذلك. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٧٦)، وعزاه إلى ابن بهران في منسكه (مخطوط).

(٩) علي بن رَبيعة الوالبيُّ الأسَديُّ الكوفي، كنيته أبو المغيرة، وثقه ابن مَعِين، والنسائيُّ. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٦/ ٤٥٧ رقم ٤٧٦٩)، ابن ابي حاتم، الجرح والتعديل: (٦/ ١٨٥ رقم ١٠١٧).

(١٠) عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: شَهِدْتُ عَلِيًّا # وقد أُتِيَ بِدَابَّةٍ لِيَرْكَبَهَا، فَلَمَّا وَضَعَ رِجْلَهُ فِي الرِّكَابِ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ، فَلَمَّا اسْتَوَى عَلَى ظَهْرِهَا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ}⁣[الزخرف: ١٤] وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ، ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ، ثَلَاثَ =