قوله: الباب الحادي والعشرون في ذكر شيء مما ورد عند التفرق من المجلس
  حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}(١) رواه الشيخان، وأبو داود، والنسائي(٢).
  حديث أبي هريرة: رواه الترمذي، وقال: حسن غريب بزيادة في آخره، ولم يذكر لفظ «رسول»، وختمه بقوله: «وَأَنْتَ المُسْتَعَانُ، وَعَلَيْكَ البَلَاغُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» وهو من حديث أبي أمامة(٣).
  قوله: «ومن حقوق المجلس التشميت» إلخ: عن أبي هريرة، عن النبي ÷: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكُمْ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ، وَلْيَقُلْ لَهُ أَخُوهُ أَوْ صَاحِبُهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَإِذَا قَالَ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَلْيَقُلْ: يَهْدِيكُمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ» البخاري، وأبو داود، والنسائي(٤).
  وعند أبي داود: «فليقل: الحمدُ لله على كلِّ حالِ». والبال: الشأن(٥).
  وعن رفاعة بن رافع قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ ÷ فَعَطَسْتُ، فَقُلْتُ: الحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، مُبَارَكًا عَلَيْهِ، كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ÷ انْصَرَفَ، فَقَالَ: «مَنِ المُتَكَلِّمُ فِي الصَّلَاةِ»؟ فقال رفاعة: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «كَيْفَ قُلْتَ؟»، قَالَ: قُلْتُ: الحَمْدُ لِلَّهِ إلخ، قال ÷: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَقَدْ ابْتَدَرَهَا بِضْعَةٌ وَثَلَاثُونَ مَلَكًا، أَيُّهُمْ يَصْعَدُ بِهَا» أخرجه الثلاثة، وقال الترمذي: حسن غريب، وقال: هَذَا الحَدِيثَ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ أَنَّهُ فِي التَّطَوُّعِ، (عن غير واحدٍ من الصحابة والتابعين، ولم يوسعوا بأكثر من ذلك)(٦) لِأَنَّ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ [قَالُوا: إِذَا عَطَسَ الرَّجُلُ فِي
(١) سورة البقرة: ٢٠١.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٤٧ رقم ٦٠٢٦)، ومسلم في صحيحه: (١/ ٢٠٧١ رقم ٢٧ - (٢٦٩٠)، وأبو داود في سننه: (١/ ٣٥٢ رقم ١٥١٩)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٥٨ رقم ٧٤٦٤).
(٣) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٣٧ رقم ٣٥٢١)، وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ".
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٢٩٨ رقم ٥٨٧٠)، وأبو داود في سننه: (٧/ ٣٧٨ رقم ٥٠٣٣)، والنسائي في سننه (٩/ ٩٦).
(٥) أخرجه أبو داود في سننه: (٧/ ٣٩٧ رقم ٥٠٥٨).
(٦) ما بين القوسين زيادة من نسخة (أ، د).