الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب الثاني والعشرون: في أذكار الأكل والشرب

صفحة 326 - الجزء 1

  رسول الله ÷ قال: «إِذَا أَصَبْتُمْ مِثْلَ هَذَا وَضَرَبْتُمْ بِأَيْدِيكُمْ، فَقُولُوا: بِسْمِ اللَّهِ وعلى بَرَكَةِ اللَّهِ، فَإِذَا شَبِعْتُمْ، فَقُولُوا: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَشْبَعَنَا وَأَرْوَانَا وَأَنْعَمَ علينا وَأَفْضَلَ، فَإِنَّ هَذَا كَفَافٌ هَذَا» وأبو الهيثم هو مالك بن التيهان⁣(⁣١).

  حديث⁣(⁣٢) الجهني⁣(⁣٣): أخرجه بلفظه أبو داود⁣(⁣٤) إلا أنه قال: عن معاذ بن أنس⁣(⁣٥)، قال العسقلاني في الخصال المكفرة: إسناده: حسن⁣(⁣٦).

  وأخرجه الطبراني⁣(⁣٧)، قال المنذري: وأخرجه الترمذي وحسَّنه، وابن ماجة، وليس عندهما: «وما تأخر» كما في الباب، وذكرها الأولون⁣(⁣٨) (⁣٩).

  حديث أبي هريرة⁣(⁣١٠): أخرجه بلفظه النسائي، والحاكم، وابن ماجة. قال الحاكم:


(١) أخرجه الطبراني في معجمه الأوسط: (٢/ ٣٦٥ رقم ٢٢٤٧).

(٢) عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷، قَالَ: " مَنْ أَكَلَ طَعَامًا ثُمَّ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ لَبِسَ ثَوْبًا، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي هَذَا وَرَزَقَنِيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلِ مِنِّي وَلَا قُوَّةٍ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " ذكره الويسي في السفينة المنجية: (ص ٨٩)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٢ رقم ١١٧٣).

(٣) سهل بن معاذ بن أنس الجهني شامي، عن أبيه وله صحبة. ينظر: القاسمي، الجداول الصغرى: (مخطوط).

(٤) أخرجه أبو داود في سننه: (٦/ ١٣٨ رقم ٤٠٢٣).

(٥) في (د): يعني الجهني، وهو: معاذ بن أنس الجهني، صحابي نزل البصرة، وقيل مصرًا، روى عن النبي ÷، وروى عنه فقط سهل. ينظر: ابن الأثير، أسد الغابة: (٥/ ١٨٦ رقم ٤٩٥٧).

(٦) ينظر: العسقلاني، معرفة الخصال المكفرة للذنوب المقدمة والمؤخرة تحقيق وتعليق: أبي عبد الله محمد بن محمد المصطفى الأنصاري، مكتبة المسجد النبوي الشريف (د، ط) (د، ت): (٧٤ رقم ٤٧)، والخطيب: الخصال المكفرة للذنوب، تحقيق: حسام الدين بن موسى محمد بن عفانة، القدس - فلسطين، ط ١ (١٤٢٣ هـ/ ٢٠٠٢ م): (٢١).

(٧) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٢٠/ ١٨١ رقم ٣٨٩).

(٨) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٠٨ رقم ٣٤٥٨) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ»، وابن ماجة في سننه: (٤/ ٤١٨ رقم ٣٢٨٥).

(٩) ينظر: المنذري، الترغيب والترهيب: (٣/ ١٠٦ رقم ٣٢٧٠).

(١٠) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مرفوعًا، قَالَ: دَعَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ أَهْلِ قُبَا النَّبِيَّ ÷، فَانْطَلَقْنَا مَعَهُ، فَلَمَّا طَعِمَ غَسَلَ يَدَيْهِ، أَوْ قَالَ يَدَهُ وَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ، مَنَّ عَلَيْنَا رَبُّنَا فَهَدَانَا، وَأَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكُلَّ بَلَاءٍ حَسَنٍ بَلَانَا، الْحَمْدُ لِلَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ رَبِّي وَلَا مُكَافَإٍ، وَلَا مَكْفُورٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنِي مِنَ الطَّعَامِ وَسَقَانِي مِنَ الشَّرَابِ، وَكَسَانِي مِنَ الْعُرْيِ، وَهَدَانَا مِنَ الضَّلَالَةِ وَبَصَّرَنَا مِنَ الْعَمَى، وَفَضَّلَنِي عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ٨٥)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (١/ ٣٣٤ رقم ١١٨١).