الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: فيما يقوله من ابتلي بالوسوسة

صفحة 361 - الجزء 1

  والبيهقي، والضياء في المختارة، وابن حبَّان في صحيحه من حديث أنس كلِّهم⁣(⁣١).

  وإن أخذه شغلٌ وإعياءٌ من كثرة أعمالٍ فسيأتي حديث أمير المؤمنين علي # وفاطمة @ في التسبيح الذي علمهما رسول الله ÷ كما سيأتي.

فصل: فيما يقوله من ابتُلي بالوسوسة

  فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ مَنْ خَلَقَ كَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟! فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ» (رواه الشيخان، وأبو داود، والنسائي⁣(⁣٢)، ولفظ مسلم: «فَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ وَلْيَنْتَهِ»)⁣(⁣٣)، وفي رواية لمسلم: «فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللهِ وَرَسُولِهِ»⁣(⁣٤)، وفي روايةٍ لأبي داود والنسائي فيقول: {الصَّمَدُ ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}⁣(⁣٥) ثُمَّ لِيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلَاثًا، وَلْيَسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، وقد ورد روايةٌ للنسائي: «فليستعذ من فتنته»⁣(⁣٦).

  وعن عثمان بن أبي العاص⁣(⁣٧) أنه أَتَى النَّبِيَّ ÷ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ÷: «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خِنْزَبٌ، فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللهِ مِنْهُ، وَاتْفِلْ عَلَى يَسَارِكَ ثَلَاثًا» قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللهُ عَنِّي. أخرجه مسلم⁣(⁣٨).


(١) أخرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة: (١/ ٣١١ رقم ٣٥١)، والبيهقي في الدعوات الكبير: (١/ ٣٥٥ رقم ٢٦٥)، والضياء في الأحاديث المختارة: (٥/ ٦٣ رقم ١٦٨٥) وابن حبَّان في صحيحه: (٣/ ٢٥٥ رقم ٩٧٤).

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٣/ ١١٩٤ رقم ٣١٠٢)، ومسلم في صحيحه: (١/ ١٢٠ رقم ٢١٤ - (١٣٤)، وأبو داود في سننه: (٧/ ١٠٣ رقم ٤٧٢١)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٤٦ رقم ١٠٤٢٤).

(٣) ما بين القوسين ساقط من (ب، ج).

(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (١/ ١١٩ رقم ٢١٢ - (١٣٤).

(٥) سورة الإخلاص: ٢.

(٦) أخرجه أبو داود في سننه (٧/ ١٠٤ رقم ٤٧٢٢)، والنسائي في سننه الكبرى (٩/ ٢٤٥ رقم ١٠٤٢٢).

(٧) عثمان بن أبي العاص الثقفي الطائفي استعمله النبي ÷ على الطائف، فلم يزل عليها إلى أن عزله عمر، توفي سنة (٥١ هـ). ينظر: ابن سعد، الطبقات الكبرى: (٦/ ٤٧)، والبغوي، معجم الصحابة: (٤/ ٣٤٩١٧٩٦).

(٨) أخرجه مسلم في صحيحه (٤/ ١٧٢٨ رقم ٦٨ - (٢٢٠٣).