قوله: الباب التاسع والعشرون: في دفع كل خصاصة من حاجة وفقر ودين وغيرها
  ومما يلحق بالباب ما رواه ابن عباس قال: حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ، قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ # حِينَ أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ ÷ حِينَ قَالُوا: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}(١) (٢) وهي من جملة حديث قد تقدم تخريجه، وسيأتي، وهو: «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم» إلخ.
  وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله ÷: «دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الحُوتِ: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}(٣)، فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ» رواه الترمذي، والنسائي(٤)، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد(٥)، وزاد فيه من طريق أخرى: فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ كَانَتْ لِيُونُسَ خَاصَّةً أَمْ لِلْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللَّهِ - ø: {وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ}(٦) (٧).
  وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «مَا كَرَبَنِي أَمْرٌ إِلَّا تَمَثَّلَ لِي جِبْرِيلُ #، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، قُلْ: تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، وَ {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}(٨) رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد(٩).
  وعن أبي بكرة «[دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ](١٠): اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي
(١) سورة آل عمران: ١٧٣.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٤/ ١٦٦٢ رقم ٤٢٨٧).
(٣) سورة الأنبياء: ٨٧.
(٤) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٢٩ رقم ٣٥٠٥)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٤٣ رقم ١٠٤١٧).
(٥) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٦٨٥ رقم ١٨٦٣) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
(٦) سورة الأنبياء: ٨٨.
(٧) المصدر نفسه: (١/ ٦٨٥ رقم ١٨٦٥).
(٨) سورة الإسراء: ١١١.
(٩) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٦٨٩ رقم ١٨٧٦) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
(١٠) ما بين المعقوفتين من صحيح بن حبَّان.