قوله: الباب الحادي والثلاثون في الدعاء للمسلم في ظهر الغيب
قوله: الباب الحادي والثلاثون في الدعاء للمسلم في ظهر الغيب
  حديث أنس(١): أخرج ما يدل على قبول الدعاء جملة للمسلم في ظهر الغيب مسلم بغير لفظ حديث الباب(٢).
  حديث أم كرز(٣): رواه بلفظه أبو بكر في الغيلانيات عنها أيضًا(٤)، وأشار إلى صحته، وروى نحوه مسلم عن أبي الدرداء(٥)، وفي الطبراني عن ابن عباس: «دعوتانِ لَيْسَ بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ: دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ، وَدَعْوَةُ الْمَرْءِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ»(٦)، وسيأتي لذلك تمام فائدة في من يستجاب له - إن شاء الله تعالى.
(١) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ ÷، قَالَ: «مَنْ بَدَرَ أَخَاهُ بِالسَّلَامِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ دَعَا لَهُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ كَتَبَ اللَّهُ ø لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ» ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٤)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٢ رقم ١٠٨٩).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩٤ رقم ٨٧ - (٢٧٣٢) عن أم الدرداء.
(٣) عَنْ أُمِّ كَرْزٍ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: " دَعْوَةُ الرَّجُلِ لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، وَمَلَكٌ عِنْدَ رَأْسِهِ يَقُولُ: آمِينَ، وَلَكَ مِثْلُ ذَلِكَ ". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (١/ ٣١٢ رقم ١٠٨٩).
(٤) ذكره البزَّاز، محمد بن عبد الله الشافعي (المتوفى: ٣٥٤ هـ) في كتاب الفوائد (الغيلانيات)، تحقيق/ حلمي كامل أسعد عبد الهادي، دار ابن الجوزي، السعودية، الرياض، ط ١ (١٤١٧ هـ/ ١٩٩٧ م): (١/ ٥٠٢ رقم ٦٢٢).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٩٤ رقم ٨٦ - (٢٧٣٢) عن أبي الدرداء.
(٦) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير (١١/ ١١٩ رقم ١١٢٣٢).