الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثاني والثلاثون: في دفع أمور عامة من شدة وخوف، ودخول على سلطان، ورجوع ضالة وغائب وغير ذلك

صفحة 384 - الجزء 1

الباب الثاني والثلاثون: في دفع أمور عامَّة من شدَّةٍ وخوفٍ، ودخولٍ على سلطان، ورجوع ضالةٍ وغائب وغير ذلك

  حديث علي #(⁣١): في فضل يس والعشر الخلال التي (فيها التي)⁣(⁣٢) تضمنتها ترجمة الباب، قد تقدَّم إشارةً إلى ما روي فيها، ولم نجد غيره، ولم توجد هذه الصفة إلا في كتب الأصحاب، والله أعلم⁣(⁣٣).

  حديث جعفر بن محمد $(⁣٤): (وقصة دخوله على أبي الدوانيق⁣(⁣٥))⁣(⁣٦) يبحث لها في التاريخ، فهو المظنة.


(١) عن علي # «يَا عَلِيُّ، أَكْثِرْ مِنْ قِرَاءَةِ يس، فَإِنَّ فِي قِرَاءَةِ يس عَشْرُ بَرَكَاتٍ: مَا قَرَأَهَا قَطُّ جَائِعٌ إِلَّا شَبِعَ، وَلَا قَرَأَهَا ظَمْآنُ قَطُّ إِلَّا رُوِيَ، وَلَا عَارٍ إِلَّا كُسِيَ، وَلَا مَرِيضٌ إِلَّا بَرِئَ، وَلَا خَائِفٌ إِلَّا أَمِنَ، وَلَا مَسْجُونٌ إِلَّا أُخْرِجَ، وَلَا عَزَبٌ إِلَّا زُوِّجَ، وَلَا مُسَافِرٌ إِلَّا أُعِينَ عَلَى سَفَرِهِ، وَلَا قَرَأَهَا أَحَدٌ ضَلَّتْ لَهُ ضَالَّةٌ إِلَّا وَجَدَهَا، وَلَا قُرِئَتْ عِنْدَ رَأْسِ مَيِّتٍ قَدْ حَضَرَ أَجَلُهُ إِلَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَلَيْهِ، مَنْ قَرَأَهَا صَبَاحًا كَانَ فِي أَمَانٍ حَتَّى يُمْسِي، وَمَنْ قَرَأَهَا مَسَاءً كَانَ فِي أَمَانٍ حَتَّى يُصْبِحَ» ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١١٥)، وعزاه إلى المرشد بالله، الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٣ رقم ١٠٩٢).

(٢) من النسخة (د) وهو الأصوب.

(٣) رواه ابن أبي أسامة، بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: (١/ ٥٢٦ رقم ٤٦٩) ..

(٤) عن علي بن موسى الرضا #، قال: أرسل أبو جعفر - يعني الدوانيقي - إلى جعفر بن محمد # ليقتلهُ وطُرِح سيف ونطعٌ وقال: يا ربيع، إذا كلمتك ثم ضربت بإحدى يدي على الأخرى فاضرب عنقه، فلما دخل جعفر بن محمد # ونظر إليه من بعيد نزق أبو جعفر على فراشه، قال: - يعني تحرك - وقال: مرحبًا بك وأهلًا يا أبا عبد الله ما أرسلنا إليك إلا رجاء أن نقضي ذمامك ونقضي دينك، ثم سأله مسألة لطيفة عن أهل بيته، وقال: قد قضى الله دينك وأخرج جائزتك يا ربيع لا تمضي ثالثة ما قلته، حتى يرجع جعفر إلى أهله، فلما خرج هو والربيع يا أبا عبد الله، أرأيت السيف والنطع، إنما كان وضع لك، فأي شيء رأيتك تحرك به شفتيك؟ قال: نعم يا ربيع، لما رأيت الشرَّ في وجهه. قلت حسبي الرب من المربوبين، وحسبي خالق المخلوقين، وحسبي الرازق من المرزوقين، وحسبي الله رب العالمين، حسبي من هو حسبي، حسبي من لم يزل حسبي، حسبي الله لا إله إلا هو، عليه تولت وهو رب العرش العظيم". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ (ص ١١٦)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٥٧٢.

(٥) ما بين القوسين ساقط من (ج).

(٦) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، أبو جعفر الدوانيقي، ثاني ملوك بني العباس، ولد سنة (٩٥ هـ) ولي بعد أخيه سنة (١٣٦ هـ) وكان غاية في التجبر والطغيان وسفك الدماء لاسيما دماء آل محمد ÷، وهو ممن بايع محمد بن عبد الله النفس الزكية، ثم نكث البيعة، توفي سنة =