الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا
  وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أنَ رسولَ الله ÷ كان يُعلِّمُهُمْ مِن الفَزَعِ كلِمَاتٍ: "أعوذُ بكلِماتِ اللهِ التامَّات، من شرِّ غضبه وشرِّ عِباده، ومن هَمَزَاتِ الشَّياطين وأن يحضُرُونِ" وكان عبدُ اللهِ بنُ عَمرو يُعلِّمُهُن مَنْ عَقَلَ مِن بنيهِ، ومَنْ لم يَعْقِلْ كَتَبُهن عليه رواه الثلاثة، والحاكم، والترمذي وحسَّنه(١)، وقد مرَّ أن الذي أتى أبا هريرة أمره إذا أتى فراشه قرأ آية الكرسي؛ فإنه لا يقربه شيطان حتى يصبح، وكذلك إذا تغوَّلت الغيلان.
الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقًا
  حديث الصحيفة في كلمة التوحيد ... إلخ(٢): الأحاديث في ذلك المعنى طافحة؛ فلا تحتاج إلى شاهد إذا لم يوجد لفظه(٣)، والله أعلم.
  حديث أبي الجوزاء عن الحسن #(٤): رواه إلخ بزيادة: «تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ»(٥)، وزاد البيهقي بعد قوله: «لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ»(٦)،
(١) أخرجه أبوداود في سننه: (٦/ ٤٠ رقم ٣٨٩٣)، والترمذي في سننه: (٥/ ٥٤١ رقم ٣٥٢٨) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ"، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٢٨٠ رقم ١٠٥٣٣)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٣٣ رقم ٢٠١٠) وقال: «هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ.
(٢) قال: قال رسول الله ÷: «إن لله عمودًا من ياقوتة حمراء، رأسه تحت العرش وأسفله على ظهر الحوت في الأرض السابعة السفلى، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله اهتز العرش فتحرك العمود وتحرك الحوت، فيقول الربّ ø: اسكن عرشي، فيقول العرش: كيف أسكن ولم تغفر لقائلها؟، فيقول الله ø: أشهدوا سكان سماواتي أني قد غفرت لقائلها». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٣)، وعزاه إلى علي بن موسى الرضا # في الصحيفة ص ٤٤١.
(٣) ذكره المرادي في الذكر: (١/ ١٣٩ رقم ٣٣٣).
(٤) عن أبي الجوزاء قال: قلت للحسن بن علي $: ما الذي تحفظ من رسول الله ÷ قال: كان يعلمنا هذا الدعاء: «اللهمَّ اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٤)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٣٣٠.
(٥) أخرجه أحمد في مسنده: (٣/ ٢٥٤ رقم ١٧١٨) وابن ماجة في سننه: (١/ ٣٧٢ رقم ١١٧٨)، وأبو داود في سننه (٢/ ٥٦٤ رقم ١٤٢٥) وقال محقق الكتاب: "إسناده صحيح"، والترمذي في سننه: (٢/ ٣٢٨ رقم ٤٦٤)، والنسائي في سننه الكبرى: (٢/ ١٧١ رقم ١٤٤٦).
(٦) أخرجه البيهقي في سننه الكبرى: (٢/ ٢٩٦ رقم ٣١٣٨).