الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

الباب الثالث والثلاثون: في ذكر الأدعية العامة مطلقا

صفحة 399 - الجزء 1

  وعن زيد بن ثابت أن رسول الله ÷ أقبل علينا بوجهه فقال: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، قَالَ: تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ، قُلْنَا: نَعُوذُ بِاللهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.» رواه أبو عوانة في مسنده⁣(⁣١).

  وعن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ». رواه الشيخان، والنسائي⁣(⁣٢). و (دَرَكَ): فتح الراء: الاسم، وبسكونها: المصدر⁣(⁣٣).

  حديث بلال⁣(⁣٤): قد تقدَّم ما يدلُّ عليه، وقوله فيه: «طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ» إلخ، هو حديثٌ مستقلٌ من حديث عبد الله بْن بُسْرٍ أخرجه ابن ماجة⁣(⁣٥) والنووي أورده في الأذكار، قال: بسندٍ جيدٍ⁣(⁣٦)، وأبو نعيم، وأحمد في الزهد⁣(⁣٧).

  حديث أمير المؤمنين #(⁣٨) -: ...... (⁣٩)

  حديث عبد الله بن أبي أوفى⁣(⁣١٠): أخرجه بلفظه أبو داود، والنسائي بزيادة: «أمَّا


(١) أخرجه مسلم في صحيحه: (٤٢١٩٩ رقم ٦٧ - (٢٨٦٧).

(٢) أخرجه البخاري في صحيحه: (٥/ ٢٣٣٦ رقم ٥٩٨٧)، ومسلم في صحيحه: (٤/ ٢٠٨٠ رقم ٥٣ (٢٧٠٧)، والنسائي في سننه الكبرى: (٧/ ٢٢٤ رقم ٧٨٧٥).

(٣) الدَّرك: اللحاق والوصول إلى الشيء. ينظر: ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث والأثر: (٢/ ١١٤).

(٤) عن بلال قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: "إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى أَكْرَمَ الْكَلَامِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِي كِتَابِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا". ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٨)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٥ رقم ١٠٩٨).

(٥) أخرجه ابن ماجة في سننه: (٢/ ١٢٥٤ رقم ٣٨١٨) وتمامه. فِي صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا".

(٦) ذكره النووي في الأذكار: (١/ ٦٣٦ رقم ٢٠٥١).

(٧) ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء: (١٠/ ٣٩٥).

(٨) عن علي #، قَالَ: عَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ فَاطِمَةَ أَنْ تَقُولَ: «أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، وَأَسْتَنْصِرُهُ وَأَسْتَعْصِمُهُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَهُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ»، وَقَالَ لَهَا: «بُنَيَّةُ، مَنْ قَالَهَا مَرَّةً، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ قَالَهَا مَرَّتَيْنِ، غَفَرَ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا ثَلَاثًا، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَتِهِ، وَمَنْ قَالَهَا أَرْبَعًا، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَتِهِ وَلِأُمَّةِ مُحَمَّدٍ ÷». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٢٨)، وعزاه إلى المرشد بالله في الأمالي الخميسية: (١/ ٣١٩ رقم ١١١٥).

(٩) مبيض له بقدر سطر في كل النسخ.

(١٠) عن عبد الله ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ÷ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَقْرَأُ الْقُرْآنَ =