الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

فصل: يذكر فيه # كلمات ورد التوسل بها على لسان نبينا محمد ÷

صفحة 413 - الجزء 1

  وَثَبَّتَنِي وَثَقِّلْ مَوَازِينِي، وَحَقِّقْ إِيمَانِي، وَارْفَعْ دَرَجَاتِي، وَتَقَبَّلْ صَلَاتِي، وَاغْفِرْ خَطِيئَتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَوَاتِحَ الْخَيْرِ وَخَوَاتِمَهُ، وَجَوَامِعَهُ، وَأَوَّلَهُ، وَظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ آمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَ مَا آتِي، وَخَيْرَ مَا أَفْعَلُ، وَخَيْرَ مَا أَعْمَلُ، وَخَيْرَ مَا بَطَنَ، وَخَيْرَ مَا ظَهَرَ، وَالدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ آمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَرْفَعَ قدرِي، وَتَضَعَ وَزِرْي، وَتُصْلِحَ أَمْرِي، وَتُطَهِّرَ قَلْبِي، وَتُحَصِّنَ فَرْجِي، وَتُنَوِّرَ لِي قَلْبِي، وَتَغْفِرَ لِي ذَنْبِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ آمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَبَارَكَ لِي فِي نَفْسِي، وَفِي سَمْعِي، وَفِي بَصَرِي، وَفِي رُوحِي، وَفِي خَلْقِي، [وَفِي خُلُقِي]، وَفِي أَهْلِي، وَفِي مَحْيَايَ، وَفِي مَمَاتِي، وَفِي عَمَلِي، وتَقَبَّلْ حَسَنَاتِي، وَأَسْأَلُكَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ آمِينَ» رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، والطبراني في الكبير⁣(⁣١).

  ولنختم باب الذكر بهذه الكلمات المباركات، ويتلوها بالسؤال بالعافية؛ لنختم بهما تيمنًا بأن يرزقنا الله معناهما ويحفظنا آمين، ولنذكر سؤاله ÷ وتعليمه أصحابه سؤال الله العافية.

  فعن ابن عمر قال: قال رسول الله ÷: «مَا سُئِلَ اللهُ شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ العَافِيَةَ» أخرجه الترمذي، وقال: غريب⁣(⁣٢).

  وعن معاذ قال: سَمِعَ النَّبِيُّ ÷ رَجُلًا يَدْعُو يَقُولُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَمَامَ النِّعْمَةِ، فَقَالَ: «أَيُّ شَيْءٍ تَمَامُ النِّعْمَةِ؟» قَالَ: دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا أَرْجُو بِهَا الخَيْرَ. قَالَ: «فَإِنَّ مِنْ تَمَامِ النِّعْمَةِ دُخُولَ الجَنَّةِ وَالفَوْزَ مِنَ النَّارِ»، وَسَمِعَ النَّبِيُّ ÷ رَجُلًا وَهُوَ يَقُولُ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الصَّبْرَ، فَقَالَ: «سَأَلْتَ اللَّهَ البَلَاءَ فَسَلْهُ العَافِيَةَ» أخرجه الترمذي وحسَّنه⁣(⁣٣). وروى الترمذي أنه ÷ مَرَّ بِقَوْمٍ مُبْتَلِينَ؛ فقال: «أَمَا كَانَ هَؤُلَاءِ يَسْأَلُونَ اللهَ الْعَافِيَةَ»؟⁣(⁣٤).


(١) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٢٣/ ٣١٦ رقم ٧١٧)، والحاكم في مستدركه: (١/ ٧٠١ رقم ١٩١١) وقال: "هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ". وما بين المعقوفتين من المصادر.

(٢) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٥٢ رقم ٣٥٤٨).

(٣) أخرجه الترمذي في سننه: (٥/ ٥٤١ رقم ٣٥٢٧) وقال: " هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ".

(٤) أخرجه البزار في مسنده: (١٣/ ١٩٠ رقم ٦٦٤٣)، وذكره الشوكاني في تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين: (١/ ٤٦١) وعزاه للترمذي.