[حكم الصلاة على النبي ÷]
  «كَانَ يُسْتَحَبُّ لِلرَّجُلِ إِذَا فَرَغَ مِنْ تَلْبِيَتِهِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى النَّبِيِّ ÷»(١).
  الخامس عشر: عند استلام الحجر الأسود: روى أبو ذر الهروي، عن نافع قال: كان ابن عمر إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَلِمَ الْحَجَرَالأسود قال «اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ، وَتَصْدِيقًا بِكِتَابِكَ، وَاتِّبَاع سُنَّة نَبِيَّكَ، ويُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ÷»(٢) قال السخاوي: رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح(٣). ورواه الواقدي(٤) مرفوعًا، والأول أصح(٥).
  السادس عشر: عند الوقوف على قبره(٦) ÷. رواه مالك عن عبد الله بن دينار(٧) قال: رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقِفُ عَلَى قَبْرِه ÷، (وَيُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ ÷)(٨).
  وأما حديث: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ عِنْدَ قَبْرِي سَمِعْتُهُ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ من بعيد بلَغْتُهُ»(٩). ففي إسناده نظر، تفرد به، مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ السدي الصغير(١٠)، وهو متروكٌ، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعا.
  السابع عشر: إِذَا خَرَجَ إِلَى السُّوقِ: روى ابن أبي حاتم، وابن أبي شيبة، والنميري، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يخرج إلى السوق، فيأتي أغفلها [مكانًا فيجلس](١١)، فيحمد الله تعالى، ويصلي على النبي ÷(١٢).
(١) أخرجه الدارقطني في سننه: (٣/ ٢٥٧ رقم ٢٥٠٧)، وابن بشكوال، القربة إلى رب العالمين بالصلاة على النبي ÷: (١٤٦ رقم ١٠٦).
(٢) ينظر: النميري، الإعلام بفضل الصلاة على النبي ÷ والسلام: (١/ ٩٤ رقم ١٧٧).
(٣) أخرجه الطبراني في الدعاء: (١/ ٢٧٠ رقم ٨٦١)، وفي معجمه الأوسط: (٦/ ٧٦ رقم ٥٨٤٣).
(٤) محمد بن عمر السهمي الواقدي، ولد سنة (١٣٠ هـ)، مؤرخ، حافظ، قاضٍي، حُجة، توفي سنة (٢٠٧ هـ)، له: "تاريخ الفقهاء"، و"السنة والجماعة" وغيرهما. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٢٦/ ١٨٠ رقم ٥٥٠١).
(٥) القول البديع ص ٢٠٩.
(٦) ينظر: القرطبي، الجامع لأحكام القرآن: (١٤/ ١٥٢)، والفقيه يوسف، الثمرات اليانعة: (٥/ ٩).
(٧) عبد الله بن دينار القرشي العدوي، قال أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة والنسائي وابن سعد: ثقة، توفي سنة (١٢٧ هـ). ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (١٤/ ٤٧١ رقم ٣٢٥١) الذهبي، سير أعلام النبلاء: (٦/ ١٥).
(٨) ما بين القوسين ساقط من (أ)، والحديث أخرجه مالك في الموطأ: (٢/ ٢٣١ رقم ٥٧٤).
(٩) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (٣/ ١٤٠ رقم ١٤٨١).
(١٠) مُحَمَّد بن مروان بْن عَبد اللَّهِ السدي الكوفي، قَال يحيى بْن مَعِين، وابن نمير، ويعقوب الفارسي، وصَالِح الْبَغْدَادِيّ، والنسائي والبخاري: ضعيف. ينظر: المزي، تهذيب الكمال: (٢٦/ ٣٩٢ رقم ٥٥٩٧).
(١١) ما بين المعقوفتين من الإعلام بفضل الصلاة على النبي ÷ والسلام.
(١٢) ذكره النميري، في الإعلام بفضل الصلاة على النبي ÷ والسلام: (١/ ٨٧ رقم ١٦٥).