[حكم الصلاة على النبي ÷]
  وفي الباب عن ابن عباس، وأبي بكر، وحديث ابن عباس أخرجه السخاوي، وقال: أخرجه أبو القاسم التيمي في ترغيبه(١)، ومحمد بن الحسن الهاشمي(٢) قال: وفي سنده من اتِّهم بالكذب. قال ابن كثير: ليس هو بصحيحٍ. وروي من حديث أبي هريرة مرفوعًا ولا يصح، وروي موقوفًا من كلام جعفر بن محمد(٣)، ثم ذكر السخاوي رواياتٍ أخرى مؤيداتٍ(٤)، والله أعلم.
  السادس والعشرون: في ابتداء التذكير والوعظ والشروع في الدرس وتبليغ العلم: روى القاضي إسماعيل، عن عمر بن عبد العزيز ¥: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِنَ الْقُصَّاصِ قَدْ أَحْدَثُوا فِي الصَّلَاةِ عَلَى خُلَفَائِهِمْ وَأُمَرَائِهِمْ عَدْلَ صَلَاتِهِمْ عَلَى النَّبِيِّ، فإذا جاءك كِتَابِي هَذَا، فَمُرْهُمْ أَنْ تَكُونَ صَلَاتُهُمْ عَلَى النَّبِيِّينَ وُدُعَاؤُهُمْ لِلْمُسْلِمِينَ عَامَّةً، وَيَدَعُوا مَا سِوَى ذَلِكَ»(٥)
  السابع والعشرون: عقيب الذنب إذا أراد أن يكفَّر عنه؛ لما رواه ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي ÷ عن أنس قال: قال رسول الله ÷: «صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ الصَّلاةَ كفارةٌ لَكُمْ، فَمَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا». وروي أيضًا عن أبي كَاهِل(٦) قال: قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ ÷: «يَا أَبَا كاهلٍ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ كُلَّ يومٍ حُبًّا وَشَوْقًا إِلَيَّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَذَلِكَ الْيَوْمَ»(٧).
(١) ذكره إسماعيل بن محمد بن الفضل بن علي الطليحي التيمي القرشي، أبو القاسم، الملقب بقوام السنة (المتوفى: ٥٣٥ هـ) في الترغيب والترهيب، تحقيق: أيمن بن صالح بن شعبان، دار الحديث، القاهرة، ط ١ (١٤١٤ هـ/ ١٩٩٣ م): (٢/ ٣٣٠ رقم ١٦٩٧).
(٢) محمد بن الحسن، توفي سنة (٣٦٠ هـ) له مؤلفات كثيرة، في الأصول والفروع. (مطبوع). ينظر: كحالة، معجم المؤلفين: (٩/ ٢٠٩)، الجنداري: تراجم الرجال ٣٣.
(٣) ينظر: محمد بن الحسن بن الفضل الهاشمي البغدادي، محدث توفي ٣٩٦ هـ وله الفوائد المنتقاة، ينظر: الخطيب تاريخ بغداد ٢/ ٢١٥، شرف أصحاب الحديث: (١/ ٣٦).
(٤) السماوي، القول البديع ٢٤٨.
(٥) ذكره القاضي إسماعيل، في فضل الصلاة على النبي ÷: (١/ ٦٩ رقم ٧٦).
(٦) قيس بْن عائذ الأحمسي، مشهور بكنيته. مات فِي زمن الْحَجَّاج. ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب: (٣/ ١٢٩٦ رقم ٢١٤١).
(٧) ذكره ابن أبي عاصم في كتاب الصلاة على النبي ÷: (٣٦ رقم ٤٠)