الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

[حكم الصلاة على النبي ÷]

صفحة 444 - الجزء 1

  وقال السخاوي: رواه الحاكم أبو أحمد⁣(⁣١)، وابن أبي عاصم، والعقيلي في الضعفاء، وقال: في إسناده مجهول، وكذا قاله ابن السكن⁣(⁣٢).

  الثامن والعشرون: لإرادة الزكاء والنمو في نفسه وماله: فروى أبو الشيخ ابن حبَّان في كتاب الصلاة على النبي ÷ عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ÷: «صَلُّوا عَليَّ فَإنَّ الصَّلاةَ عَليَّ زَكاةٌ لَكمْ»⁣(⁣٣) وروى ابن أبي شيبة في مصنفه عن كعب الأحبار، عن أبي هريرة مثله، وفي رواية: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ من الصَّلَاةَ، فَإِنَّها زَكَاةٌ لَكُمْ». رواه أبو يعلى⁣(⁣٤)، ورواه البزَّار من طريق مجاهد، عن أبي هريرة⁣(⁣٥).

  التاسع والعشرون: لنفي الفقر عن الإنسان وعدم الحاجة إلى الناس: فقد روى الحافظ أبو نعيم، عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ السُّوَائِيِّ⁣(⁣٦)، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رسول الله ÷ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَقْرَبُ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ تعالى؟ قَالَ: «صِدْقُ الْحَدِيثِ، وَأَدَاءُ الْأَمَانَةِ»، قال: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْني قَالَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ، وَصَلاة الْهَوَاجِرِ» قال: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْني قَالَ: «كَثْرَةُ الذِّكْرِ وَالصَّلَاةُ عَلَيَّ تَنْفِي الْفَقْرَ»⁣(⁣٧).

  الثلاثون: بعد صلاة الصبح والمغرب، لما روي عن جابر قال: قال رسول الله ÷: «مَن صلَّى عَليّ مائَة صَلَاة حِين يُصَلِّي الصُّبْح قبل أَن يتَكَلَّم، قضى


(١) محمد بن محمد النيسابوري، أبو أحمد، محدث، حافظ، مصنف، قاض سمع عنه الكثير، توفي سنة (٣٧٨ هـ) وله الكنى طبع، والعلل وغيرها. ينظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء (٢٦/ ٣٧٠) ..

(٢) القول البديع ص ١٢٣، وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة (١/ ٨٤ رقم ٦٢)، والنميري في الإعلام بفضل الصلاة على النبي ÷ والسلام (١/ ٦٥ رقم ١١٥)، أخرجه الحاكم في مستدركه (٣/ ٥١٩ رقم ٥٩٣٢)، وذكره ابن قيم الجوزية في جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام (١/ ٤١٩)، والمنذري في الترغيب والترهيب: (٢/ ٣٢٨ رقم ٢٥٨٠)، وابن الشيخ خليل (المتوفى: ٨٦٩ هـ): بشارة المحبوب بتكفير الذنوب، تحقيق: مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن، القاهرة (١/ ٦٠).

(٣) ذكره القاضي إسماعيل في فضل الصلاة على النبي: (١/ ٤٩ رقم ٤٧)، وابن أبي عاصم في كتاب الصلاة (١/ ٣٦ رقم ٤١).

(٤) أخرجه أبو يعلى في مسنده: (١١/ ٢٩٨ رقم ٦٤١٤) عن أبي هريرة، وقال محقق الكتاب "إسناده ضعيف".

(٥) أخرجه البزار في مسنده: (١٦/ ٢١٨ رقم ٩٣٧٠) بلفظ: «صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ عَلَيَّ زَكَاةٌ لَكُمْ».

(٦) جابر بن سمرة بن جنادة صعصعة العامري السوائي، روى عن النبي ÷ أحاديث كثيرة، توفي سنة (٦٦ هـ) وقيل (٧٣ هـ). ينظر: ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الاصحاب: (١/ ٢٢٤ رقم ٢٩٩).

(٧) ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة، تحقيق: عادل بن يوسف العزازي، دار الوطن للنشر، الرياض، ط ١ (١٤١٩ هـ/ ١٩٩٨ م): (٣/ ١٤١٣ رقم ٣٥٧٢) وتمامه ... قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، زِدْنَا قَالَ: «مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمُ الْكَبِيرَ، وَالْعَلِيلَ، وَالضَّعِيفَ، وَذَا الْحَاجَةِ».