قوله الباب السادس والثلاثون: في عيادة المريض وتلقين المحتضر
  الله ÷ لعبد الله بن رواحة(١)، وحديث أبي أمامة الآخر(٢)، وربما يلحق شاهدهما أو أيهما(٣)، والله أعلم.
  حديث أبي هريرة(٤): وشاهده من حديث ابن عباس المتصل به لم أجده(٥).
  حديث أم سلمة(٦): أخرجه مسلم، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجة، ولفظه عنده: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ ÷ عَلَى أَبِي سَلَمَةَ وَقَدْ شَقَّ بَصَرُهُ فَأَغْمَضَهُ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ الرُّوحَ إِذَا قُبِضَ تَبِعَهُ الْبَصَرُ» فَضَجَّ نَاسٌ مِنْ أَهْلِهِ، فَقَالَ: «لَا تَدْعُوا عَلَى (أَنْفُسِكُمْ)(٧) إِلَّا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ»،
(١) عبد الله بن رواحة بن ثعلبة بن امريء القيس، يكنى أَبَا مُحَمَّد، أحد النقباء، شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، والحديبية، وعمرة القضاء، والمشاهد كلها إلا الْفَتْح وما بعده، لأنه قتل يَوْم مؤتة شهيدا. وَهُوَ أحد الأمراء فِي غزوة مؤتة، وأحد الشعراء المحسنين الذين كانوا يردون الأذى عَنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ وآله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ينظر: ابن عبد البر الاستيعاب في معرفة الأصحاب: (٣/ ٨٩٨ رقم ١٥٣٠).
بلغ رسول الله ÷، - أن عبد الله بن رواحة مكابد الموت، فزاره بمن معه فقال: «اللهمَّ إن كان عبدك عبد الله قد انقطع من الدنيا رزقه وأجله وأثره فإلى رحمتك، وإن كان قد بقي في رزقه وأجله وأثره فعجل شفاه وعافيته». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٦٩)، الإمام أحمد بن عيسى (ع) في أماليه ٢/ ٤١٠.
(٢) عن أبي أُمَامَةَ، أَنّ النَّبِيَّ ÷، قَالَ لِرَجُلٍ: «قُلْ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ نَفْسًا بِكَ مُطْمَئِنَّةً تُؤْمِنُ بِلِقَاءِكَ، وَتَرْضَى بِقَضَائِكَ، وَتَقْنَعُ بِعَطَائِكَ». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٦٩)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (٢/ ٤٢٥
(٣) أخرجه الطبراني في معجمه الكبير: (٨/ ٩٩ رقم ٧٤٩٠)، وفي مسند الشاميين ٢/ ٤٠٩، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: (١٠/ ١٨٠ رقم ١٧٤٠٦)، رواه الطبراني، وفيه من لم أعرفه.
(٤) قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «أَنِينُ الْمَرِيضِ تَسْبِيحُهُ، وَصِيَاحُهُ تَهْلِيلُهُ، وَنَفَسُهُ عِبَادَتُهُ، وَتَقَلُّبُهُ كَالْمُقَاتِلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ø»، وهو فيه من حديث ابن عباس: «وينادي مناديًا لمَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا فِي اللَّهِ، نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: أَنْ طِبْتَ وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأْتَ، أَوْ تَبَوَّأَ فِي الْجَنَّةِ مَنْزِلًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٦٩)، وعزاه إلى المرشد بالله، في الأمالي الخميسية: (٢/ ٣٩٩ رقم ٢٩١٠).
(٥) حديث أبي هريرة أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ٢/ ١٨٨ وقال رجاله معروفون بالثقة إلا البلخي فإنه مجهول، والإمام أحمد في مسنده: (١٤/ ٢١٦ رقم ٨٥٣٦)، والكسي في المنتخب من مسند عبد بن حميد: (١/ ٤٢٣ رقم ١٤٥١)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٤٦٤ رقم ١٤٤٣)، والترمذي في سننه: (٤/ ٣٦٥ رقم ٢٠٠٨)، والبزَّار في كتاب الفوائد (الغيلانيات): (٢/ ٧٨٩ رقم ١٠٩٧)، وابن حبَّان في صحيحه: (٧/ ٢٢٨ رقم ٢٩٦١)، والبيهقي في شعب الإيمان: (١١/ ٣٣١ رقم ٨٦١١).
(٦) عن أم سلمة قالت: قال رسول الله ÷: «إذا حضرتم الميت فقولوا خيرًا فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧٠)، وعزاه إلى أبي طالب في أماليه ص ٥٧٨.
(٧) ما بين القوسين ساقط من (أ، ب).