قوله: الباب السابع والثلاثون: في الدعاء في صلاة الجنازة
  أما الصلاة على الطفل: فروى قريبًا منها البيهقي، عن أبي هريرة، ولم يرفعه، وكذلك صاحب التلخيص(١).
  وأما رواية الصحيفة: فلم أجدها إلا الصلاة على المرأة في قوله ÷: «يا علي إذا صلَّيت على المرأة ..» إلخ؛ فقد أخرجها بلفظها أبو داود، والنسائي؛ فيكون شاهدًا للحديث والله أعلم(٢).
  حديث عوف بن مالك(٣): أخرجه بلفظه مسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة(٤).
  وعن أبي هريرة: أن النبي ÷ كان إذا صلَّى على جنازة يقول: «اللَّهُمَّ عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِيكَ، كَانَ يَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، إِنْ كَانَ مُحْسِنًا فَزِدْه إحسانًا فِي إِحْسَانِهِ وَإِنْ كَانَ مُسِيئًا فَاغْفِرْ لَهُ، ولا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده» رواه ابن حبَّان في صحيحه(٥)، وهي مقاربةٌ من رواية الحاكم الأولى(٦).
= مزور، اللهمَّ لقنه حجته وألحقه بنبيئك، ونور له في قبره، ووسع له في مدخله، وثبته بالقول الثابت فإنه افتقر إليك واستغنيت عنه، وكان يشهد أن لا إله إلا أنت فاغفر له، اللهمَّ لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده.
يا علي إذا صليت على المرأة فقل: اللهمَّ أنت خلقتها وأنت أحييتها وأنت أعلم بسرها وعلانيتها، جئنا شفعاء لها فاغفر لها، اللهمَّ لا تحرمنا أجرها ولا تفتنا بعدها.
يا علي إذا صليت على طفل فقل: اللهمَّ اجعله لأبويه سلفًا، واجعله لهما فرطًا، واجعله لهما نورًا ورشَدَا، واعقب والديه الجنَّة إنك على كل شيءٍ قدير». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧٤)، وعزاه للإمام علي بن موسى الرضا (ع) في الصحيفة: (٤٥٢).
(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان: (١٢/ ٢١٦ رقم ٩٢٩٨)، وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير: (٢/ ٢٩٠).
(٢) أخرجه أبو داود في سننه: (٥/ ١١٠ رقم ٣٢٠٠)، والنسائي في سننه الكبرى: (٩/ ٣٩٥ رقم ١٠٨٤٩).
(٣) عن عوف بن مالك قال: صَلَّى رَسُولُ اللهِ ÷ عَلَى جَنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللهُمَّ، اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ - أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ -» قَالَ: «حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا ذَلِكَ الْمَيِّتَ» ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧٤).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه: (٢/ ٦٢٢ رقم ٨٥ - (٩٦٣)، والترمذي في سننه: (٣/ ٣٣٦ رقم ١٠٢٥)، والنسائي في المجتبى: (١/ ٥١ رقم ٦٢)، وابن ماجة في سننه: (١/ ٢٦٤ رقم ٨٠٥).
(٥) أخرجه ابن حبَّان في صحيحه: (٧/ ٣٤٢ رقم ٣٠٧٣) وقال: " إسناده صحيح على شرط مسلم".
(٦) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٥١١ رقم ١٣٢٨) وقال: "هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ".