قوله: الباب السابع والثلاثون: في الدعاء في صلاة الجنازة
  رواية الهادي # في الأحكام(١): البعض منها مرفوعٌ، والبعض موقوفٌ عليه اختيارًا له، كما قال: ليس نُضيق على المصلي(٢).
  قال المؤيَّد بالله # في شرح التجريد يرفعه إلى علي # قال في الصلاة على الميت: «تبدأ في التكبيرة الأولى بالحمد والثناء على الله تعالى، وفي الثانية بالصلاة على النبي ÷، وفي الثالثة بالدعاء لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات، وفي الرابعة: بالدعاء للميت والاستغفار له، وفي الخامسة تكبر ثم تسلم» وهي في المجموع، وفي أصول الأحكام، والشفاء(٣).
  ولا يخفى أن أكثر الدعاء هنا أفراده قد وجدت في رواياتٍ مرفوعةٍ مما ذكرناه أولًا.
  وأما القراءة بالفاتحة فأحاديثها مرفوعةٌ كثيرة، وقد رفع ابن عباس صوته بها وبسورة في صلاة الجنازة، وبالدعاء والصلاة على النبي ÷ بالأبواء، قال "إِنَّمَا قرأت كذلك لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ»(٤).
  حديث علي # في موت أمه(٥)، وحديثه الآخر: لم أجدهما(٦).
(١) قال الإمام الهادي #: أجمع آل رسول الله ÷ على أن التكبير على الجنائز خمس تكبيرات، وذكر عن النبي ÷ أنه كان يكبر خمسا. وقال الامام الهادي #: ليس نضيق على المصلي ما قال في صلاته ولا ما دعا به في تكبيره بعد أن صلى على الأنبياء والمرسلين ويدعوا للميت ويستغفر له، وقد يستحب له أن يقول في الأولى بعد تكبيره ..... إلخ. ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧٥).
(٢) ينظر: الامام الهادي، الأحكام في الحلال والحرام: (١/ ١٥٨).
(٣) ينظر: الهاروني، شرح التجريد في فقه الزيدية: (١/ ٥٨٣)، وأصول الأحكام ١/ ٢٠٨، وشفاء الأوام ١/ ٤٩٤.
(٤) أخرجه الشافعي في المسند، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان (د، ط) (د، ت): (١/ ٣٥٩) والحاكم في مستدركه: (١/ ٥١٠ رقم ١٣٢٣) بلفظ «إِنَّمَا جَهَرْتُ لِتَعْلَمُوا أَنَّهَا سُنَّةٌ» وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ.
(٥) عن علي # قال: (ماتت أمي)، ثم ذكر قصة منها بعد أن صلى عليها النبي ÷ وكبر أربعين ونزل في قبرها ووضعها في اللحد، ثم قرأ آية الكرسي، ثم قال: «اللهمَّ اجعل من بين يديها نورًا ومن خلفها نورًا وعن يمينها نورًا وعن شمالها نورًا، اللهمَّ إملأ قلبها نورًا». ذكره الويسي في السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ: (ص ١٧٦)، وعزاه للإمام أبي طالب في أماليه ص ٧٥.
(٦) عن علي # قال: لما صلى النبي ÷ على آخر جنازة رجل من بني عبد المطلب جاء حتى جلس على شفير القبر، ثم أمر بالسرير فوضع من قبل رجلي اللحد، ثم أمر به فسل سلًا، ثم قال ÷: «ضعوه في حفرته لجنبه الأيمن مستقبل القبلة وقولوا: بسم الله وبالله =