الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

قوله: الباب السابع والثلاثون: في الدعاء في صلاة الجنازة

صفحة 504 - الجزء 1

  قال الإمام القاسم # في الأجوبة الصنعانية⁣(⁣١) ما مؤدَّاه: قال السائل: هل لهذه التهليلة التي هي سبعون ألفًا أصل في السنة النبوية؟.

  الجواب: أنا لا نعرف ذلك إلا أن رؤيا رأها رجل في المنام⁣(⁣٢)، الَّلهم إلا أن يدعي ذلك بعض الحشوية⁣(⁣٣) ونحن لا نعلمه قال السائل: إذا عملها لنفسه وأوصى بها موص على الاجتماع المعروف بينهم؟.

  والجواب: أنا قد بينا في الرسالة أن نفس الاجتماع على الصفة المعروفة موجبة لانتشار مذهب الباطنية - قلَّل الله عديدهم، وذلك مفسدةٌ، لا نفس التهليل، فهو قربةٌ إذا عري عن الاجتماع الذي هو مفسدة. انتهى المراد، وهو مقرَّرٌ لما أردناه، والله وليُّ التوفيق⁣(⁣٤).


(١) هي أسئلة سأل بها العلامة إبراهيم بن يحيى السحولي (المتوفى: ١٠٦٠ هـ) الإمام القاسم بن محمد، وأجاب عنه برسالة سماه الأجوبة الصنعانية في الرد على الأسئلة الصنعانية (مخطوط) ومنه عدة نسخ. ابن أبي الرجال، مطلع البدور (ص ٢٢٦)، والوجيه أعلام المؤلفين: (٧٨٠).

(٢) ينظر: ابن الحاج، المدخل: (٤/ ٢٧٩).

(٣) هم الذين يحشون الأحاديث التي لا أصل لها في الأحاديث المروية عن رسول الله ÷، وجميعهم يقولون بالجبر والتشبيه. ينظر: ابن الوزير، الفلك الدوار: (ص ٢٠).

(٤) ينظر: الصوفيه للعلامة أحمد بن شايع بن محمد اللوزي الدعامي (خ) بمكتبة الجامع الكبير.