متن المنظومة:
  ١٩ - وَأَبُو السُبْطَيْنِ يَشْكُو جَفْنَهُ ... وَبِرِيقِ المُصْطَفَى عادَ بَرِيَّا
  ٢٠ - ثُمَّ أَعْطَاهُ بِهَا رَايَتَهُ ... بَعْدَ أَنْ بَشَّرَ بالفَتْحَ عَشِيًّا
  ٢١ - ذَاكِرًا أَوْصَافَ مَنْ يَحْمِلُهَا ... فَتَمَنَّى الكُلِّ لَوْ كَانَ عَلِيًّا
  ٢٢ - فَدَحا الْبَابَ وأَرْدَى مَرْحَبًا ... بَعْدَ أَنْ صَارَعَ مِنْهُ قَسْوَرِيَّا
  ٢٣ - ثُمَّ كَانَ الفَتْحُ وَالفَيْءُ بِهَا ... وَاصْطَفَى الْمُخْتَارُ مِنْ تِلْكَ صَفِيَّا
  ٢٤ - وحُنَيْنا سَلْ بِهَا أَبْطَالَهَا ... كَمْ بِهَا أَرْدَى مِنَ الكُفْرِ كَمِيا
  ٢٥ - وَسَلِ النَّاكِثَ وَالقَاسِطَ وَالْمَارِقَ ... الْآخِذَ بِالأَيْمَانِ غَيَّا
  ٢٦ - وَقَضَايَا فَتَكْهِ لَوْرُمْتُهَا ... رُمْتُ مَا يُعْجِزُنِي مَا دُمْتُ حَيًّا
  ٢٧ - وَفي فِي شُهْرَتِها شَمْسُ الضُّحَى ... هَلْ تُرَى يُجْهَلُ لِلشَّمْسِ محُيا
  ٢٨ - وَكَذَا مَا خَصَّهُ اللهُ بِهِ ... مِنْ خِصَالٍ حَصْرُهَا لَا يَتَهَيَّا(١)
  ٢٩ - مَنْ سِوَاهُ كَانَ صِنْوَ الْمُصْطَفَى ... أَوْ سِوَاهُ بَعْدَه كَانَ وَصِيَّا
  ٣٠ - وَأَخِي قَالَ لَهُ خَيْرُ الوَرَى ... وَهُوَ أَمْرٌ ظَاهِرٌ لَيْسَ خَفِيًا
  ٣١ - وَكَهَارُونَ غَدَا فِي شَأْنِهِ ... مِنْهُ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيا
  ٣٢ - وَبِعِيسَى صَحْ فِيهِ مَثَلٌ ... فَسَعِيدًا عُدَّ مِنْهُمْ وَشَقِيًّا
  ٣٣ - وَغَدَاةَ الطَّيْرِ مَنْ شَارَكَهُ ... فِيهِ إِذَ جَاءَ لَهُ الطَّيْرُ شَوِيًّا
  ٣٤ - وَعَلَيْهِ الشَّمْسُ رُدَّتْ فَغَدَا ... أَفْقُهَا مِنْ بَعْدِ إِظلام مُضِيّاً
  ٣٥ - وَبِخُمُ قَامَ فِيْهِمْ خَاطِبَا ... تَحْتَ أَشْجَارِ بِهَا كَانَ تَفَيَّا
  ٣٦ - قَائِلًا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَقَدْ ... صَارَ مَوْلَاهُ كَمَا كُنْتُ عَلِيًّا
  ٣٧ - والذِي زَكِّي بِمَا فِي كَفْهِ ... رَاكِعًا أَكْرِمْ بِهِ بَرًا زَكَيا
(١) في هامش بعض النسخ ما لفظه: سئل بعض العلماء - ولعله الخليل بن أحمد - عن علي # فقال: ما أقول في رجل كَتَمَ فضائله أولياؤه خوفًا، وكتمها أعداؤه بغضًا؛ فظهر ما بين الكتمين ما ملأ الخافقين.