الروضة الندية شرح التحفة العلوية،

محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير (المتوفى: 1182 هـ)

متن المنظومة:

صفحة 20 - الجزء 1

  ١٩ - وَأَبُو السُبْطَيْنِ يَشْكُو جَفْنَهُ ... وَبِرِيقِ المُصْطَفَى عادَ بَرِيَّا

  ٢٠ - ثُمَّ أَعْطَاهُ بِهَا رَايَتَهُ ... بَعْدَ أَنْ بَشَّرَ بالفَتْحَ عَشِيًّا

  ٢١ - ذَاكِرًا أَوْصَافَ مَنْ يَحْمِلُهَا ... فَتَمَنَّى الكُلِّ لَوْ كَانَ عَلِيًّا

  ٢٢ - فَدَحا الْبَابَ وأَرْدَى مَرْحَبًا ... بَعْدَ أَنْ صَارَعَ مِنْهُ قَسْوَرِيَّا

  ٢٣ - ثُمَّ كَانَ الفَتْحُ وَالفَيْءُ بِهَا ... وَاصْطَفَى الْمُخْتَارُ مِنْ تِلْكَ صَفِيَّا

  ٢٤ - وحُنَيْنا سَلْ بِهَا أَبْطَالَهَا ... كَمْ بِهَا أَرْدَى مِنَ الكُفْرِ كَمِيا

  ٢٥ - وَسَلِ النَّاكِثَ وَالقَاسِطَ وَالْمَارِقَ ... الْآخِذَ بِالأَيْمَانِ غَيَّا

  ٢٦ - وَقَضَايَا فَتَكْهِ لَوْرُمْتُهَا ... رُمْتُ مَا يُعْجِزُنِي مَا دُمْتُ حَيًّا

  ٢٧ - وَفي فِي شُهْرَتِها شَمْسُ الضُّحَى ... هَلْ تُرَى يُجْهَلُ لِلشَّمْسِ محُيا

  ٢٨ - وَكَذَا مَا خَصَّهُ اللهُ بِهِ ... مِنْ خِصَالٍ حَصْرُهَا لَا يَتَهَيَّا⁣(⁣١)

  ٢٩ - مَنْ سِوَاهُ كَانَ صِنْوَ الْمُصْطَفَى ... أَوْ سِوَاهُ بَعْدَه كَانَ وَصِيَّا

  ٣٠ - وَأَخِي قَالَ لَهُ خَيْرُ الوَرَى ... وَهُوَ أَمْرٌ ظَاهِرٌ لَيْسَ خَفِيًا

  ٣١ - وَكَهَارُونَ غَدَا فِي شَأْنِهِ ... مِنْهُ إِلَّا أَنَّهُ لَيْسَ نَبِيا

  ٣٢ - وَبِعِيسَى صَحْ فِيهِ مَثَلٌ ... فَسَعِيدًا عُدَّ مِنْهُمْ وَشَقِيًّا

  ٣٣ - وَغَدَاةَ الطَّيْرِ مَنْ شَارَكَهُ ... فِيهِ إِذَ جَاءَ لَهُ الطَّيْرُ شَوِيًّا

  ٣٤ - وَعَلَيْهِ الشَّمْسُ رُدَّتْ فَغَدَا ... أَفْقُهَا مِنْ بَعْدِ إِظلام مُضِيّاً

  ٣٥ - وَبِخُمُ قَامَ فِيْهِمْ خَاطِبَا ... تَحْتَ أَشْجَارِ بِهَا كَانَ تَفَيَّا

  ٣٦ - قَائِلًا مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَقَدْ ... صَارَ مَوْلَاهُ كَمَا كُنْتُ عَلِيًّا

  ٣٧ - والذِي زَكِّي بِمَا فِي كَفْهِ ... رَاكِعًا أَكْرِمْ بِهِ بَرًا زَكَيا


(١) في هامش بعض النسخ ما لفظه: سئل بعض العلماء - ولعله الخليل بن أحمد - عن علي # فقال: ما أقول في رجل كَتَمَ فضائله أولياؤه خوفًا، وكتمها أعداؤه بغضًا؛ فظهر ما بين الكتمين ما ملأ الخافقين.