[فضائل الزهراء &]
  قال أبو الحسين: (الشمل): الْجِمَاعُ [الذخائر ٣٢].
  وأخرج أحمد منه قوله ÷: «لا بُدَّ للعرس من وليمة»؛ فقال سعد: عَلَيَّ كَبْشُ، وقال فلان: عَلَيَّ كذا، وقال فلان: على كذا.
  وعن أَسْمَاءَ قالت: لقد أَوْلَمَ عَليَّ على فاطمة، فما كان وليمة في ذلك الزمان أَفْضَلَ من وليمته، رَهَنَ دِرْعَهُ عند يهودي بِشَطْرِ شَعِير، وكانت وليمته آصعًا من شعير وتمر وحَيْسِ(١). أخرجه الدولابي(٢).
  وأخرج أبو بكر بن فارس(٣) عن جابر قال: حَضَرْتُ عُرْسَ عَلَيَّ وفاطمة @ فما رأيتُ عُرْسًا أَطْيَبَ منه، حَشَوْنَا البيت طيبًا، وأَتَيْنَا بِتَمْرِ وزَبِيْبٍ فَأَكَلْنَا(٤).
  وأَمَّا سِنهَا حين تزوجها فهي ابنةُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةٌ وخمسةٍ أَشْهُرٍ أَو سِتَّة، وسن علي # إحدى وعشرون سنة(٥). هذا وإذ قد تعرضنا لبعض فضائل البتول &؛ فَلْنَتَبَرَّكْ بِذِكْرِ فَصْلٍ في فضائلها سلام الله على أبيها وزوجها وعليها وعلى ولديها فنقول:
[فضائل الزهراء &]
  فصل: أخرج الغساني(٦) عن ابن عباس ¥ قال: قال رسول الله ÷: «ابْنَتِي فاطمةُ حَوْرَاءُ آدَمِيَّة لَمْ تَحِضْ ولَمْ تَطْمُثْ، وإِنَّما سَمَّاهَا فَاطِمَةَ؛ لأن الله ø فطمها وبنيها عن النار»(٧).
= ص ٢٥٣، والطبراني في الكبير ٢/ ٢٠ رقم ١١٥٣، وسنن النسائي ٦/ ٧٢ رقم ١٠٠٨٨، والجامع الكبير للسيوطي ١٦/ ٣١٤ رقم ٨١١٠.
(١) الخيس: تمر يخلط بسمن وإقط فيعجن شديدًا، ثم يُنْدَرُ منه نَواه، وربما جعل فيه سويق. القاموس ٦٩٦.
(٢) الذرية الطاهرة ص ٩٧، وذخائر العقبي ص ٣٣.
(٣) يوسف بن القاسم بن يوسف بن فارس أبو بكر، محدث وقاض ت ٣٧٥ هـ سير أعلام النبلاء ١٦/ ٣٦١.
(٤) ذخائر العقبى ص ٣٤، والطبراني في الأوسط ٦/ ٢٩٠ رقم ٦٤٤١.
(٥) ذخائر العقبى ص ٢٦، والاستيعاب ٤/ ٤٤٨، وتهذيب التهذيب ١٢/ ٣٩١.
(٦) محمد بن أحمد الغساني، محدث مسند، ت: ٤٠٢ هـ، له معجم الشيوخ طبع، سير أعلام النبلاء ١٧/ ١٥٢.
(٧) معجم الشيوخ للغساني ٣٣٦ رقم ٣٤٤ أقول: ليس في الحيض وهو الطمث عيب كالبول ونحوه.