ذكر إخبار النبي ÷ بقتله #، وأمره بنصرته، واخبار الملك للرسول ÷ بقتله:
  وعن الحسن بن أبي الحسن البصري: أُصيب مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته ما على وجه الأرض لهم شَبِيه، قلت: قال سفيان: ولاشك في هذا. واختلف في سنه # يومَ قُتِل، فقيل: سبع وخمسون، أقام منها مع جده ÷ سبع سنين - إلا ما كان بينه وبين الحسن @ - ومع أبيه ثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن عشر سنين، وبعده عشر سنين؛ فجملة ذلك سبع وخمسون سنة، ذكره ابن الدراع في مواليد أهل البيت، وهو أَصَحُ ما قيل(١).
ذكر إخبار النبي ÷ بقتله #، وأمره بنصرته، واخْبَارِ الْمَلَكِ لِلرَّسُولِ ÷ بِقَتْلِهِ:
  أخرج الملاء في سيرته عن أنس(٢) أن رسول الله ÷ قال: «إِنَّ ابْنِي هذا - يعني الحسين - سَيُقْتَلُ بأرض من العراق فَمَنْ أَدْرَكَهُ منكم فَلْيَنْصُرْهُ»(٣)، قال: فَقُتِلَ أَنَسٌ مع الحسين #!.
  وأخرج البغوي في معجمه عن أنس بن مالك، قال: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ القَطْرِ أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ ÷ فَأَذِنَ له، وكان في يوم أم سلمة، قال النبي ÷: يا أم سلمة احْفَظي علينا البابَ لا يَدْخُل علينا أَحَدٌ، فبينما هي على الباب؛ إذ دخل الحسين طَفَرَ فَاقْتَحَمَ فدخل فَوَثَبَ على رسول الله ÷ فَجَعَلَ رسولُ الله يَلْثُمُهُ ويُقَبِّلُهُ؛ فقال له الْمَلَكُ: أَتُحِبُّهُ؟ قال: نَعَمَ! قال: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الذي يُقْتَل به، فَأَرَاهُ فجاء بِسِهْلَةٍ(٤) أو تُرَابِ أَحْرَ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سلمةَ
= ٩٩ - سيف بن الحارث بن سريع. ١٠٠ - مالك بن عبد الله بن سريع. ١٠١ - هام بن سلمة القانصي. وارتث من همدان: ١٠٢ - سوار بن حمير الجابر، فمات لستة أشهر من جراحته. ١٠٣ - عمرو بن عبدالله الجندعي، مات من جراحة كانت به على رأس سنة ١٠٤ - هانئ بن عروة المرادي. وقتل من حضرموت: ١٠٥ - بشير بن عمر. ١٠٦ - الهفهاف بن المهند الراسبي.
(١) أسد الغابة ٢/ ٢٧ - ٢٨، والاستيعاب ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦، وسنن البيهقي ٣/ ٣٣٧ رقم ٦١٤٤ والطبراني في الكبير ٣/ ١١٨ رقم ٢٨٥٤، و ٣/ ١٠٣ - ١٠٥ رقم ٢٨٠٣ - ٢٨٠٥، وذخائر العقبى ص ١٤٦.
(٢) في الاستيعاب ٢/ ٢٠١: هو أنس بن الحارث صحابي، روى عنه سليم والد الأشعث بن سليم، عن النبي ÷، وقتل مع الحسين ¥. اهـ.
(٣) ذخائر العقبي ص ١٤٦ عن البغوي، وتاريخ دمشق ١٤/ ٢٢٣.
(٤) السهلة: رمل خشن ليس بالدقاق الناعم. النهاية ٢/ ٤٢٨، وقال فيها: إن جبريل # أتاه بسهلة أو =