الروضة الندية شرح التحفة العلوية،

محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير (المتوفى: 1182 هـ)

ذكر إخبار النبي ÷ بقتله #، وأمره بنصرته، واخبار الملك للرسول ÷ بقتله:

صفحة 294 - الجزء 1

  وعن الحسن بن أبي الحسن البصري: أُصيب مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته ما على وجه الأرض لهم شَبِيه، قلت: قال سفيان: ولاشك في هذا. واختلف في سنه # يومَ قُتِل، فقيل: سبع وخمسون، أقام منها مع جده ÷ سبع سنين - إلا ما كان بينه وبين الحسن @ - ومع أبيه ثلاثين سنة، ومع أخيه الحسن عشر سنين، وبعده عشر سنين؛ فجملة ذلك سبع وخمسون سنة، ذكره ابن الدراع في مواليد أهل البيت، وهو أَصَحُ ما قيل⁣(⁣١).

ذكر إخبار النبي ÷ بقتله #، وأمره بنصرته، واخْبَارِ الْمَلَكِ لِلرَّسُولِ ÷ بِقَتْلِهِ:

  أخرج الملاء في سيرته عن أنس⁣(⁣٢) أن رسول الله ÷ قال: «إِنَّ ابْنِي هذا - يعني الحسين - سَيُقْتَلُ بأرض من العراق فَمَنْ أَدْرَكَهُ منكم فَلْيَنْصُرْهُ»⁣(⁣٣)، قال: فَقُتِلَ أَنَسٌ مع الحسين #!.

  وأخرج البغوي في معجمه عن أنس بن مالك، قال: اسْتَأْذَنَ مَلَكُ القَطْرِ أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ ÷ فَأَذِنَ له، وكان في يوم أم سلمة، قال النبي ÷: يا أم سلمة احْفَظي علينا البابَ لا يَدْخُل علينا أَحَدٌ، فبينما هي على الباب؛ إذ دخل الحسين طَفَرَ فَاقْتَحَمَ فدخل فَوَثَبَ على رسول الله ÷ فَجَعَلَ رسولُ الله يَلْثُمُهُ ويُقَبِّلُهُ؛ فقال له الْمَلَكُ: أَتُحِبُّهُ؟ قال: نَعَمَ! قال: إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وَإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الذي يُقْتَل به، فَأَرَاهُ فجاء بِسِهْلَةٍ⁣(⁣٤) أو تُرَابِ أَحْرَ، فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سلمةَ


= ٩٩ - سيف بن الحارث بن سريع. ١٠٠ - مالك بن عبد الله بن سريع. ١٠١ - هام بن سلمة القانصي. وارتث من همدان: ١٠٢ - سوار بن حمير الجابر، فمات لستة أشهر من جراحته. ١٠٣ - عمرو بن عبدالله الجندعي، مات من جراحة كانت به على رأس سنة ١٠٤ - هانئ بن عروة المرادي. وقتل من حضرموت: ١٠٥ - بشير بن عمر. ١٠٦ - الهفهاف بن المهند الراسبي.

(١) أسد الغابة ٢/ ٢٧ - ٢٨، والاستيعاب ١/ ٤٤٥ - ٤٤٦، وسنن البيهقي ٣/ ٣٣٧ رقم ٦١٤٤ والطبراني في الكبير ٣/ ١١٨ رقم ٢٨٥٤، و ٣/ ١٠٣ - ١٠٥ رقم ٢٨٠٣ - ٢٨٠٥، وذخائر العقبى ص ١٤٦.

(٢) في الاستيعاب ٢/ ٢٠١: هو أنس بن الحارث صحابي، روى عنه سليم والد الأشعث بن سليم، عن النبي ÷، وقتل مع الحسين ¥. اهـ.

(٣) ذخائر العقبي ص ١٤٦ عن البغوي، وتاريخ دمشق ١٤/ ٢٢٣.

(٤) السهلة: رمل خشن ليس بالدقاق الناعم. النهاية ٢/ ٤٢٨، وقال فيها: إن جبريل # أتاه بسهلة أو =