في بيان أن عليا، وفاطمة، والحسن والحسين $ هم أهل البيت المشار إليهم في قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا 33}، وتجليله ÷ لهم بالكساء:
  أَمَانُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ: فَإِذَا ذَهَبَ النُّجُومُ ذَهَبَ أَهْلُ السَّمَاءِ، وَأَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ: فَإِذَا ذَهَبَ آلُ بَيْتِي أَتَى أَهْلَ الْأَرْضِ مَا يُوعَدُونَ»(١).
  وحديث الثقلين قد أخرجه أئمة المسانيد عن أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةٍ من الصحابة(٢).
  وهؤلاءِ هُمُ الْمُرَادُونَ بِآية: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣}[الأحزاب: ٢٣]، كما قال المحب الطبري في الذخائر [٢١] ما لفظه: البَابُ السَّادِسُ:
  في بَيَانِ أَنَّ عَلِيًّا، وفَاطِمَةَ، وَالْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ $ هُمْ أَهْلُ البيت المُشار إليهم في قوله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣}، وتجليله ÷ لهم بالكساء:
  عن عمرو بن أبي سلمة رَبِيْبِ رسول الله ÷ قال: نزلت هذه الآية على رسول الله ÷ - {إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرٗا ٣٣} - في بيت أم سلمة، فدعا النبي ÷ فاطمةَ وحَسَنًا وَحُسَيْنًا فَجَلَلَهُمْ بِكِسَاءٍ، وَعَلِيُّ خَلْفَ ظَهْرِهِ، ثم قال: «اللَّهُمَّ هَؤلاء أَهْلُ بَيْتِيْ وَحَامَّتِي؛ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا»، قالت أمُّ سَلَمَةَ: وأَنا مَعَهُمْ يَا رَسُولَ الله؟ قال: «أَنْتِ عَلَى مَكَانِكِ عَلَى خَيْرٍ»، أخرجه الترمذي، وقال: حديث غريب، وفي رواية: أَنْتِ عَلَى خَيْرٍ؛ أَنْتِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ÷ وعن أُمَّ سلمة أَنَّ النَّبِيَّ ÷ جَلَّلَ عَلَى الْحَسَن، والْحُسَيْنِ، وعَلي، وفَاطِمَةَ كِسَاءَ فقال: اللَّهُمَّ هَؤْلاءِ أَهْلُ بَيْنِي وَحَامَّتِي؛ فَأَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ، وطَهَّرْهُمْ تَطْهِيرًا، قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله؟ قال: أنت على خير! أخرجه الترمذي(٣)، وقال: حديث حسن صحيح "١".
(١) فضائل الصحابة ٢/ ٨٣٥ رقم ١١٤٥، الحاكم ٣/ ١٤٩، ومجمع الزوائد ٩/ ١٧٤، والصواعق المحرقة ص ٩١، ٤٠، والجامع الصغير للسيوطي ٢/ ٦٨٠ رقم ٩٣١٣، والطبراني في الكبير ٧/ ٢٢ رقم ٦٢٦٠، وتاريخ دمشق ٤٠/ ٢٠ وذخائر العقبى ص ١٧ عن أبي عمرو الغفاري.
(٢) وهم: علي، وزيد بن أرقم، وجابر بن عبد الله، وأبو سعيد الخدري، وزيد بن ثابت، وجبير بن مطعم، وأبو هريرة، وحذيفة بن أسيد، وأبو ذر الغفاري المعرفة والتاريخ ١/ ٢٩٤.
(٣) الترمذي ٥/ ٦٢١ رقم ٣٧٨٧، وشواهد التنزيل للحسكاني ٢/ ١٠ - ٩٢ رقم ٦٣٧ - ٧٧٤، والمستدرك ٣/ ١٣٣، ١٤٦، ١٤٧، ١٥٨، و ٢/ ٤١٦، و تاريخ دمشق ١٣/ ٢٠٢، و ١٤/ ١٣٨ - =