ذكر أولادها عليها وعليهم السلام:
ذكر أولادها عليها وعليهم السلام:
  عن الليث بن سعد قال: تزوج علي فاطمة فولدت له حسنا، وحسينا، ومحسنا، وزينب، وأم كلثوم، ورقية وماتت رقية ولم تبلغ. وقال غيره: ولدت حسنًا وحسينًا، ومحسنا، ومات محسن صغيرًا، وأم كلثوم، وزينب، ولم يتزوج عليها علي # حتى ماتت، ولم يكن لرسول الله ÷ عقب إلا من بنته فاطمة &، وأعظم بها مفخرة! مستفاد من الذخائر للمحب الطبري | [٥٥]. هذا ما أحببنا التبرك به من بعض صفاتها &، ولو استوعبنا ما فيها لاحتاجت مجلدًا. وقال الإمام المنصور بالله #:
  مَنْ زَوَّجَ الزَّهْرَا الْحَصَانَ الَّتِي ... لَمْ يَعْلَمُ النَّاسُ لَهَا مِنْ سَمِي
  وذكر الفقيه العلامة شارحه | [المحاسن ٢٨١ - ٣٠٥] بعضًا يسيرًا مما ذكرنا، وقَوْلُ الإمام: لم يعلم الناس ... إلخ: أراد بالسَّمِي: الْمِثْلَ؛ لا أنه لم يُسَمَّ بِاسْمِهَا، فَقَدْ كانت أُمُّ عَلي & فاطمة بنت أسد. وقال حفظه الله:
  ٤٧ - فَغَدَتْ عِتْرَتُهُ مِنْ أَجْلِهَا ... عِتْرَةَ الْمُخْتَارِ نَمَّا نَبَوِيا
  ٤٨ - وَغَدَا السَّبْطَانِ وَالآلُ إِذَا ... نَسَبُوهُمْ نَبَوِيَّا عَلَوِيا
  العترة: نسل الرجل ورهطه الأدنون. قاله في القاموس [٨٦٤]: والسِّبْطُ: الأُمَّةُ، وقد سَمَّى رسولُ الله ÷ الحسن والحسين سِبْطَيْنِ كما أخرجه أبو العلاء الهمداني بلفظ: «وهُمَا سِبْطَا هَذِهِ الْأُمَّةِ، وهُمَا ابْنَاكِ الحَسَنُ والحُسَيْنُ»، قاله ÷ مُخَاطِبَا لابْنَتِه البتول &(١)، وسَمَّى رسول الله ÷ الحسين سبطا فيما أخرجه أبو حاتم، وسعيد بن منصور: «حُسَينُ سِبْطُ مِنَ الأَسْبَاطِ»(٢) في حديث طويل، قال المحب [١٣٣]: أَي أُمَّةٌ من الأمم في الخير، وقال الفقيه العلامة حميد بن أحمد [٣٠٦]:
(١) ذخائر العقبي. ص ١٣٣ عن أبي العلاء الهمداني، والطبراني في الكبير ٣/ ٣٢ رقم ٢٥٨٦.
(٢) الترمذي ٥/ ٦١٧ رقم ٣٧٧٥، وابن ماجة ١/ ٥١ رقم ١٤٤، الطبراني في الكبير ٣/ ٣٣ رقم ٢٥٨٩، و ٢٢ م ٢٧٤ رقم ٧٠٢، ومصنف ابن أبي شيبة ٦/ ٣٨٠ رقم ٣٢١٩٦، والحاكم ٣/ ١٧٧، ومسند أحمد ٦/ ١٧٧ رقم ١٧٥٧٢، والبخاري في الأدب بتحقيق الألباني ١٤٦ رقم ٢٧٩، وابن حبان ١٥/ ٩٢٧ رقم ٦٩٧١، وتاريخ دمشق ١٤/ ١٤٩، و ٦٤/ ٣٥.