ذكر ما ورد من إكرام الله تعالى لها في الآخرة:
ذكر ما ورد من إكرام الله تعالى لها في الآخرة:
  أخرج الحافظ أبو سعيد محمد بن علي بن عمر النقاش(١) في فوائد العراقيين عن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله ÷: «إذا كان يوم القيامة نادي مُنَادٍ من بُطْنَانِ العرش يا أهل الجمع نَكِّسُوا رؤوسكم، وغُضُّوا أبصاركم حتى تمرَّ فاطمةُ بنتُ محمد على الصراط، فَتَمُرَّ ومعها سبعون ألف جارية من الحور العين كالبرق اللامع(٢).
  وأخرجه تمام(٣). في فوائده [رقم ٣٨٥] عن علي # مختصرًا ولفظه: قال: «إِذَا كان يوم القيامة نادى مُنَادٍ من وراءِ الحِجَابِ: غُضُّوا أَبصارَكم عن فاطمةَ بنتِ محمد حتى تمر»(٤).
  وأخرجه ابن بِشْرَانَ(٥) عن عائشة مختصرًا بلفظ: «إذا كان يوم القيامة نادى مُنَادٍ يا معشر الخلائق طَاطِئُوا رُؤُوسَكُمْ حَتى تَجُوزَ فَاطِمَةُ»(٦).
ذكر ما ورد من إكرام الله تعالى لها بزفافها إلى الجنة كالعروس:
  عن علي # قال: قال رسول الله ÷: تُحْشَرُ ابْنَتِي فَاطِمَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وعليها حُلَّةُ الكرامة، قد عُجِنَتْ بماءِ الحَيَوَانِ، فتنظرُ إليها الخلائق فيتعجبون منها، ثم تُكْسَى حُلَّةً مِنْ حُلَل الجنَّةِ تَشْتَمِلُ على أَلْفِ حُلَّةٍ مكتوب عليها بِخَطْ أَخْضَرَ: «أَدْخِلُوا ابنة محمد ÷ الجنة على أحَسَن صورة، وأَكْمَلِ هيئةٍ، وَأَتَمَّ كَرَامَةٍ،
(١) محدث، حافظ، فقيه، عارف بالرجال، ت: ٤١٤ هـ، وله مصنفات، سير أعلام النبلاء ١٧/ ٣٠٧.
(٢) فوائد العراقيين ص ٧٧ رقم ٦٣ مكتبة القرآن تحقيق مجدي السيد، ومناقب ابن المغازلي ص ٢٨٧ رقم ٤٠٤، ٤٠٥، والحاكم ٣/ ١٥٣، ١٦١، وأسد الغابة ٧/ ٢٢٠، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٠٠ رقم ٩٩٩، والذخائر ص ٤٨ عن أبي سعيد النقاش، وفضائل أحمد ٢/ ٩٥٦ رقم ١٣٤٤.
(٣) ابن محمد بن عبد الله بن جعفر الجنيد أبو القاسم، ت: ٤١٤ هـ، وفوائده طبعت بتحقيق حمدي السلفي، عن دار الرشد.
(٤) صحيفة الرضا ٤٦٠، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة ١/ ٣١٩ رقم ٣٥٥ عن أبي جحيفة عن علي.
(٥) أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالله بن بشران الأموي البغدادي، ولد سنة ٣٢٨ هـ، محدث، توفي سنة ٤١٥ هـ، وله أجزاء حديثية. سير أعلام النبلاء ١١/ ٣١٢.
(٦) ذخائر العقبي ص ٤٨ عن ابن بشران.