ذكر ما ورد فيمن يقتل به:
ذِكْرُ مَا وَرَدَ فِيمَنْ يُقْتَلُ بِهِ:
  أخرج الملاء في سيرته عن ابن عباس قال: قال رسول الله ÷: إِنَّ جبريلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ الله ø قتل بدم يحيى بن زكريا @ سبعينَ أَلفًا، وهو قَاتِلُ بِدَمٍ وَلَدِكَ الحسينِ سبعين ألفا(١)، قلت: هذا في الذخائر. وفي تذكرة الحفاظ للذهبي في ترجمة سعيد بن ما لفظه: في الغيلانيات(٢) حدثنا محمد بن شداد(٣)، ثنا أبو نعيم(٤)، ثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوحى الله إلى محمد ÷: إِنِّي قَتَلْتُ بيحيى بن زكريا سَبْعِينَ أَلْفًا، وإِني قَاتِلُ بِابْنِ ابْنَتِكَ سبعين ألفا، وسبعين ألفا(٥)، غريب، وعبدالله خرج له مسلم(٦).
ذِكَرُ كَرَامَات من كراماته #:
  أخرج الملاء في سيرته عن رجل من كلب قال: صاح الحسين بن علي #: اسْقُونَا مَاءً! فَرَمَى رَجُلٌ منهم بسهم فَشَكَ شِدْقَهُ! فقال: لا أَرْوَاكَ اللهُ؛ فَعَطِشَ الرجل إلى أن رمى بنفسه في الفرات فشرب حتى مات!(٧) وأخرج ابن أبي
(١) ينظر تاريخ دمشق ١٤/ ٢٢٥، والذخائر ص ١٥٠.
(٢) الغيلانيات: لأبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي، ت: ٣٥٤ هـ، طبع باسم الفوائد المنتخبة الشهير بالغيلانيات بتحقيق: محمد حسن إسماعيل، وصدر عن دار الكتب العلمية، وسميت هذه الأجزاء بالغيلانيات؛ لأنها من رواية تلميذ المؤلف الشيخ المعمر أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان الهمداني البغدادي البزاز ت: ٤١٦ هـ. قال الذهبي: تفرد في الدنيا بعلوها. ينظر سير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٩٨، والفوائد المنتخبة على الشيوخ الثقات ١١٢ رقم ٣٦٦.
(٣) ابن عيسي، شيخ معمر مسند معتزلي ت: ٢٧٨ هـ، وقيل: سنة ٢٧٩ هـ. سير أعلام النبلاء ١٣/ ١٤٨.
(٤) الفضل بن دكين القرشي التيمي الطلحي، مولى طلحة بن عبيد الله، محدث مكثر، توفي س سنة ٢١٨ هـ، وقيل: سنة ٢١٩ هـ، روى له الجماعة. تهذيب الكمال ٢٣/ ١٩٧، وطبقات ابن سعد ٦/ ٤٠٠.
(٥) الحاكم ٢/ ٥٩٢، وقال: رواه حميد بن الربيع الخزاز، عن أبي نعيم، وقال في ٢/ ٢٩٠: قد كنت أحسب دهرًا أن المسمعي ينفرد بهذا الحديث عن أبي نعيم، حتى حدثناه أبو محمد السبيعي الحافظ ..... ثنا حميد بن الربيع فذكره بإسناد نحوه.
(٦) تهذيب الكمال ١٤/ ٤٠٦، وطبقات ابن سعد ٦/ ٣٦٤، وتذكرة الحافظ ١/ ٧٧ رقم ٧٣. وعبد الله بن حبيب وثقه ابن معين. وقد أباد قتلته المختار الثقفي.
(٧) الطبراني في الكبير ٣/ ١١٤ رقم ٢٨٤١.