ذكر حمله لهما، وشهادته لهما بالجنة، وقوله: نعم الراكبان أنتما
  وأَنَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ سَيْدَا شَبَاب أَهْل الْجَنَّةِ»)! وأخرجه أبو حاتم بمعناه.
  وأخرج أبو يَعْلَى بْنُ شَاذَانَ عن حذيفة قال: رَأَيْنَا وَجْهَ رَسُولِ اللهِ ÷ يَتَبَاشَرُ بِالسُّرُورِ، وقال: مَالِي لَا أُسَرُّ! وقد أتاني جبريل وبَشَّرَنِي أَنَّ حُسَيْنًا وَحَسَنًا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْل الْجَنَّةِ، وأَبُوهُمَا أَفْضَلُ مِنْهُمَا!(١) وعن ابن عمر مثله إلا أنه قال: وأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا.
  وأخرج ابْنُ السمان في الموافقة عن أبي بكر الصديق أنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ÷ يقول: «الحسن والحسينُ سَيَّدَا شباب أهل الجنة»(٢)، وعن عمر مثله(٣)، خَرَّجَهُ صاحب فضائل عمر(٤). وأخرج أبو حاتم والمخلص [الذهبي] عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ÷ قال: «الحسن والحسينُ سَيِّدَا شباب أهل الجنة إلا ابني الخَالَةِ: عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا»(٥).
  وأخرج أبو حاتم عن جابر بن عبد الله قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الجنةِ فَلْيَنْظُرْ إلى الحسين بن علي! سمعته من رسول الله ÷ يقوله، وعنه: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلى سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الجنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلى هَذَا»، سَمِعْتُهُ من رسول الله ÷(٦).
ذِكْرُ حَمْلِهِ لَهُمَا، وشَهَادَتْهُ لَهُمَا بِالْجَنَّةِ، وقوله: نِعْمَ الرَّاكِبَانِ أَنْتُمَا
  أخرج الملاء في سيرته عن ابن عباس قال: بَيْنَا نَحْنُ ذَاتَ يَومٍ مَعَ النَّبِيِّ ÷ إِذ أَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تبكي! فقال رسول الله ÷: «فداك أبوك! ما يُبْكِيكِ؟» قالت: إِنَّ
(١) الترمذي ٥/ ٦١٩ رقم ٣٧٨١، وفضائل الصحابة ٢/ ٩٩٠ رقم ١٤٠٦، والمستدرك ٣/ ١٥١ وصححه ووثقه الذهبي، والطبراني في الكبير ٣/ ٣٧ رقم ٢٦٠٦، وتاريخ بغداد ٦/ ٣٧٢.
(٢) المختصر من الموافقة ص ٦٩.
(٣) مختصر الموافقة ص ١٤٨.
(٤) ذكر الروايات كاملة في ذخائر العقبى ص ١٢٩.
(٥) الترمذي ٥/ ٦١٤ رقم ٣٧٦٨، وفضائل الصحابة ٢/ ٩٧٢ رقم ١٣٦٨، و ٢/ ٩٦٧ رقم ١٣٦٠، والمستدرك ٣/ ١٦٧، ومسند أحمد ٤/ ١٢٥ رقم ١١٥٩٤، و ١١٦١٨، ١١٧٧٧، وسلسلة الأحاديث الصحية للألباني ٢/ ٤٣٨ - ٤٤٠.
(٦) فضائل الصحابة ٢/ ٩٧٣ رقم ١٣٧٢، ومسند أبي يعلى ٣/ ٣٩٧ رقم ١٨٧٤، وذخائر العقبي ص ١٢٩، وأسد الغابة ٢/ ١٥.