[ذكر اختصاصه # بحمل لواء الحمد، والوقوف تحت العرش بين إبراهيم والنبي ÷، وأنه يكسى إذا كسي النبي ÷]:
  لولده باقر العلم #:
  لَنَحْنُ عَلَى الْحَوْضِ رُوَّادُهُ ... نَذُودُ ونُسْعِدُ ورَّادَهُ
  ومَا فَازَ مَنْ فَازَ إِلَّا بِنَا ... وَمَا خَابَ مَنْ حُبُّنَا زَادُهُ
  ومَنْ سَرَّنَا نَالَ مِنَّا السُّرُوْرَ ... ومَنْ سَاءَنَا سَاءَ مِيْلادُهُ
  وَمَنْ كَانَ ظَالِمَنَا حَقَّنَا ... فَإِنَّ القِيَامَةَ مِيْعَادُهُ
  وقال آخر [المحاسن ٢٠٦]:
  رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الْمَعِيشَةِ سُؤلي ... واعْفُ عَنِّي بِحَقِّ آلِ الرَّسُولِ
  واسْقِنِي شَرْبَةٌ بِكَفِّ عَلي ... سَيِّدِ الْأَوْصِيَا وَزَوْجِ الْبَتُولِ(١)
  وأخرج الطبراني في الأوسط من حديث علي # قال: «إِنِّي أَذُود عن حوضِ رَسُولِ اللهِ ÷ بِيَدَيَّ هَاتَينِ القَصِيرَتَينِ - الكُفَّارَ والْمُنَافِقِينَ، كَمَا تَدُودُ السُّقَاةُ غَرِيْبَةَ الْإِبِل عَنْ حَوْضِهَا»(٢). وقوله حفظه الله:
  ٦٤ - وَلِوَاهُ الْحَمْدِ مَنْ يَحْمِلُهُ ... غَيْرُهُ أَكْرِمْ بِهِ فَخْرًا عَلِيًّا
  إشارة إلى الفضيلة التي تتضاءل عندها الفضائل، والمنقبة التي تنشر له على رؤوس الأواخِرِ من العالم والأوائل. قال المحب الطبري |:
[ذِكْرُ اخْتِصَاصِهِ # بِحَمْلِ لِوَاءِ الْحَمْدِ، والوُقُوفِ تَحْتَ الْعَرْشِ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ والنبي ÷، وأنه يُكسى إذا كسي النبي ÷]:
  عن محدوج الذَّهَلِي(٣) أَنَّ النبي ÷ قال لعلي #: «أَمَا عَلِمْتَ يَا عَلِيُّ أَنَّهُ أَوَّلُ مَنْ يُدْعَا بِي يوم القيامة؛ فأقومُ عن يمين العرش في ظِلِّهِ، وَأَكْسَى حُلَّةٌ خَضْرَاءَ من حُلَلِ الْجَنَّةِ، ثم يُدْعَا بالنبيين بعضهم على أثرِ بَعْضِ، فيقومون سِمَاطِيْنَ عن
(١) محاسن الأزهار ٢٠٦.
(٢) الطبراني في الأوسط ٥/ ٢٢٥ رقم ٥١٥٣، وفضائل الصحابة ٢/ ٨٤٣ رقم ١١٥٧، والجامع الكبير ١٦/ ٢٦٢ رقم ٧٨٩٦.
(٣) محدوج بن زيد الذهلي، مختلف في صحبته، روى له ابن ماجة. تهذيب الكمال ٢٧/ ٢٧١.