ذكر ما ورد من إكرام رسول الله لها &:
  قد حَضَرَ أجلي، وإنك أَوَّلُ أهلي لُحُوفًا بي، ونِعْمَ السَّلَفُ أنا لك!(١).
ذكْرُ ما ورد من إكْرَامِ رَسُول الله لها &:
  أخرج أبو حاتم عن عائشة قالت: ما رأيتُ أَحَدًا أَشْبَهَ كَلَامًا وَحَدِيثًا برسول الله ÷ من فاطمة، وكانَتْ إِذا دَخَلَتْ قام إليها فَقَبَّلَهَا ورَحبَ بها، وأخذ بيدها وأجلسها في مجلسه، وكانت هي إذا دخل عليها قَامَتْ إليه فَقَبَلَتْهُ، وأَخَذَتْ بيده، وأَجْلَسَتْهُ مَكَانَهَا، الحديث(٢).
  وأخرج أبو سعيد في شرف النبوة عن عائشة قالت: قلت يا رسول الله ما لك إِذَا قَبَّلْتَ فاطمةَ جَعَلْتَ لسانك في فيها كأنك تريد أن تُلْعِقَهَا عَسَلًا، فقال ÷: «إِنَّهُ لَمَّا أُسْرِيَ بي أَدْخَلَني جبريل الجنةَ، فناولني تُفَّاحَةً فأكلتُها فصارتْ نُطْفَةً في ظهري كُلَّمَا اشْتَقْتُ إلى تلك التُّفَّاحَةِ قَبلْتُهَا»(٣).
  وعن ابن عباس أن النبي كان إذا جاء من غَزَاةٍ قَبَّلَ فَاطِمَةَ. أخرجه ابن السَّرِي، وعن عائشة أن النبي ÷ قَبَّلَ يَومًا نَحْرَ فاطمة. أخرجه الحربي، والملاء في سيرته وزاد: فقلت له: يا رسول الله رأيتُ شيئًا لم تفعله، فقال: يا عائشة إني إذا اشْتَقْتُ إلى الجنةِ قَبَّلْتُ نَحْرَ فَاطِمَةَ»(٤).
  وأخرج أحمد عن ثوبان قال: كان رسول الله ÷ إذا سافر آخر عهده إتيان فاطمة، وأول من يدخل عليه إذا قدم فاطمة(٥).
(١) البخاري ٣/ ١٣٢٧ رقم ٣٤٢٧، و ٣٥١١، و ٤١٧٠ و ٥٩٢٨، والترمذي ٥/ ٦٥٧ رقم ٣٨٧٢، والذخائر ص ٣٩ - ٤٠.
(٢) طبقات ابن سعد ٨/ ٢٦، والمستدرك ٣/ ١٥٤، و ٣/ ١٦٠، وسنن أبي داود ٥/ ٣٩١ رقم ٥٢١٧، والترمذي ٥/ ٦٥٧ رقم ٣٨٧٢ فضل فاطمة، وتاريخ الإسلام للذهبي ص ٤٦، وذخائر العقبي ص ٤٠، والاستيعاب ٤/ ٤٥٠.
(٣) الذخائر ٣٦، ومناقب ابن المغازلي ص ٣٨٨ رقم ٤٠٦، والحاكم ٣/ ١٥٦، والخطيب ٥/ ٨٧، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٠٠ رقم ١٠٠٠.
(٤) الذخائر ص ٣٦ عن الحرمي والملا.
(٥) مسند أحمد ٨/ ٣٢٠ رقم ٢٢٤٢٦، وذخائر العقبى ص ٣٧.