ذكر توريثهما بعض صفاته ÷
  وأخرج ابن الضحاك عن أنس قال: كان الحسن بن علي # أَشْبَهَهُمْ وَجْهَا بالنبي ÷(١).
  وأخرج البخاري عن عقبة بن الحارث قال: رأيتُ أبا بكر حَمَلَ الحسن بن علي على رقبته وهو يقول:
  بأبي شبيه بالنبي ... ليس شبيها بعلي
  وهو يضحك(٢). وأخرج الترمذي، وقال: حسن غريب عن علي # قال: الحسن أَشْبَه برسولِ اللهِ ÷ مَا بَيْنَ الصَّدْرِ إلى الرَّأْسِ والحسينُ أَشْبَهُ برسول الله ÷ مَا كَانَ أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ(٣).
ذكر توريثهما بعض صفاته ÷
  وأخرج ابن الضحاك عن زينب بنت أبي رافع عن فاطمة بنت رسول الله ÷ أَنَّهَا أَتَتْ بالحسن والحسين @ أَبَاهَا رَسُولَ الله ÷ في شكواه التي مات فيها، فقالت: تُوَرْتُهُمَا يا رسولَ اللهِ؟! فقال: أَمَّا الْحَسَنُ فَلَهُ هَيْبَتِي وَسُؤْدَدِيْ، وَأَمَّا الْحُسَيْنُ فَلَهُ جُرْأَتيِّ وجُوْدِي(٤).
ذِكْرُ أَنَّهُمَا سَيْدًا شَبَابٍ أَهْلِ الْجَنَّةِ
  أخرج أحمد، والترمذي وقال: حسن غريب، عن حذيفة قال: (أَتيتُ النَّبِيَّ ÷ فصليتُ معه المغرب، فصلى حتى إذا صلى العشاء ثم انفتل، فَتَبِعْتُهُ فَسَمِعَ صوتي فقال: مَنْ هذا؟ حُذَيْفَةُ؟ قلت: نعم، قال: «إِنَّ هذا مَلَكُ لَمْ ينزل إلى الأرض قط قبل هذه الليلة، اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ أَنْ يُسَلَّمَ عَلَيَّ، ويُبَشِّرَنِي أَنَّ فَاطِمَةَ سَيْدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ!
(١) تاريخ دمشق ١٣/ ١٧٨، ١٧٩.
(٢) البخاري ٣/ ١٣٠٤ رقم ٣٣٤٩، و ١٣٧٠ رقم ٣٥٤٠، وأبو يعلى ١/ ٤١ رقم ٣٨، ٣٩، ومسند البزار ١/ ١٢٢ رقم ٥٣.
(٣) الترمذي ٥/ ٦١٨ رقم ٣٧٧٩، والطبراني في الكبير ٣/ ٩٦ رقم ٢٧٧١، ٢٧٧٢ وما بعدها، وابن حبان ١٥/ ٤٣٠ رقم ٦٩٧٤، والاستيعاب ١/ ٤٣٧.
(٤) الذخائر ١٢٩، والطبراني في الكبير ٢٢/ ٤٢٣ رقم ١٠٤١، والأوسط ٦/ ٢٢٢ رقم ٦٢٤٥.