ذكر ما ورد من تعويذه ÷ لهما
  الْحَقَا بِأُمِّكُمَا، قال: فَمَكَثَ ضَوْؤُهَا حَتَّى دَخَلَا!(١).
  وأخرج الحافظ الدمشقي عن عبد الله قال: كان رسول الله ÷ يُصَلِّي، فإذا سَجَدَ وَثَبَ الحسن والحسين على ظهره؛ فَأَرَادُوا أَنْ يمنعوها؛ فقال: دَعُوهُمَا، فَلَمَّا أَنْ صَلَّى وَضَعَهُمَا فِي حِجْرِهِ، فقال: «مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبُّ هَذَيْنِ»(٢).
  وأخرج أبو سعيد عن أبي هريرة قال: كان الحسن، أو الحسين عند النبي ÷ وكان يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا، فقال: «أَذْهَبُ إِلى أُمِّي»، فقلتُ: أَذْهَبُ معه؟ فقال: لا، فَجَاءَتْ بَرْقَةٌ من السماءِ فَمشَى فِي ضَوْئِهَا حَتَّى بَلَغَ(٣)!.
ذِكَرُ مَا وَرَدَ من تعويذه ÷ لَهُمَا
  أخرج أبو سعيد في شرف النبوة عن ابن عباس قال: كان النبي ÷ يُعَوَّذُ الحسن والحسين: «أَعُوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ، وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لَامَّةٍ»، ويقول: هكذا كان يُعَوِّذُ إبراهيمُ ابْنَيْهِ إسماعيل وإسحاق $(٤).
  وأخرج المخلص الذهبي عن عبدالرحمن بن عوف قال: قال رسول الله ÷: يا عبد الرحمن ابن عوف أَلَا أُعَلِّمُكَ عُوْذَةً كانَ إبراهيمُ يُعَوَّذُ بَهَا ابْنَيْهِ إسماعيل وإسحاق، وأَنَا أُعَوَّذُ بِهَا ابْنَيَّ الحسن والحسين؟: «كَفَى بِسَمْعِ اللَّهِ وَاعِيَّا لِمَنْ دَعَا، ولَا مَرْمَى وَرَاءَ أَمْرِ اللَّهِ لِرَامٍ رَمَى».
(١) مسند أحمد ٣/ ٥٩٢ رقم ١٠٦٦٤، وفرائد السمطين ٢/ ٩٤ رقم ٤٠٧، والطبراني في الكبير ٣/ ٥١ رقم ٢٦٥٩، والمستدرك ٣/ ١٦٧، وصححه ووافقه الذهبي، وذخائر العقبى ص ١٣١.
(٢) تاريخ دمشق ١٣/ ٢٠٠، وذخائر العقبى ص ١٣٢، والطبراني في الكبير ٣/ ٤٧ رقم ٢٦٤٤، وابن حبان ١٥/ ٤٢٦ رقم ٦٩٧٠، وأبو يعلى ٨/ ٤٣٤ رقم ٥٠١٧، ٩/ ٢٥٠ رقم ٥٣٦٨، البزار ٥/ ٢٢٦ رقم ١٨٣٤، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٧٨ رقم ٣٢١٧٤، والبيهقي في السنن ٢/ ٢٦٣ رقم ٣٢٣٧.
(٣) ذخائر العقبي ص ١٣٢، ونحوه الحاكم ٣/ ١٦٧، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي وغيره. وقد تقدم.
(٤) البخاري ٣/ ١٢٣٣ رقم ٣١٩١، وأبو داود ٤/ ١٠٥ رقم ٤٧٣٧، والترمذي ٤/ ٣٤٦ رقم ٢٠٦٠، وابن ماجة ٢/ ١١٦٤ رقم ٣٥٢، والمستدرك ٣/ ١٦٧، وقال: حديث صحيح، وأقره الذهبي، وابن حبان ٣/ ٢٩١ رقم ١٠١٢، ورقم ١٠١٣، والمعجم الكبير ١٠/ ٧٢ رقم ٩٩٨٤ ورقم ١٢٢٧١، وعبد الرزاق ٤/ ٣٦٦ رقم ٧٩٨٧، وابن أبي شيبة ٥/ ٤٧ رقم ٢٣٥٧٧، ورقم ٢٩٤٩٧، وذخائر العقبى ١٣٣.