الروضة الندية شرح التحفة العلوية،

محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير (المتوفى: 1182 هـ)

ذكر أنهما ريحانتاه من الدنيا

صفحة 275 - الجزء 1

ذكر أنهُمَا رَيْحَانَتَاهُ من الدنيا

  أخرج البخاري عن ابن عمر وقد سُئِلَ عَنِ المُحْرِمِ يَقْتُلُ الذُّبَابَ؟! فقال: أَهْل العراقِ يَسْأَلُونِي عَنْ قَتْل الذُّبَابِ وقَدْ قَتَلُوا ابْنَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ ÷، وَقَدْ قال ÷: «هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا»⁣(⁣١).

  وأخرج الترمذي وصححه بلفظ وسَمِعْتُ رسول الله ÷ يقول: «الحَسَنُ والحُسَيْنُ هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا»⁣(⁣٢).

  وأخرج سعيد بن منصور عن خولة بنت حكيم⁣(⁣٣) أَنَّ النبي ÷ خَرجَ وَهُوَ يَحْتَضِنُ أَحَدَ ابْنَيْ بِنْتِهِ فاطمةَ وهو يقول: «إِنَّكُمْ لَتُجَبَّنُونَ، وتُبخّلُونَ، وتُجَهلُونَ، وَإِنَّكُمْ لَمِنْ رَيَاحِيْنِ اللَّهِ ø»⁣(⁣٤).

ذكر تقبيله ÷ الحسن #

  أخرج أحمد عن معاوية قال: كان رسول الله ÷ يَمُصُّ لِسَانَ الْحَسَنِ أَو شَفَتَيْهِ، وإِنَّهُ لَنْ يُعَذِّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللهِ ÷(⁣٥)!.

  وأخرج أبو حاتم عن أبي هريرة أنه لَقِيَ الحسن بن علي في بعض طرق المدينة فقال له: اكْشِف لي عن بَطْنِكَ فِدَاكَ أَبِي؛ حَتَّى أُقَبَّلَ حِيثُ رَأَيتُ رسولَ اللهِ ÷ يُقَبلُهُ! قال: فَكَشَفَ عَنْ بَطْنِهِ فَقَبَّلَ سُرَّتَهُ⁣(⁣٦).


= ١٨٢٠، والمستدرك ٣/ ١٦٦ وصححه الذهبي، وفضائل الصحابة ٢/ ٩٦٧ رقم ١٣٥٩، وأبو يعلى ١١/ ٧٨ رقم ٦٢١٥، وتاريخ دمشق ١٣/ ١٨٨.

(١) البخاري ٣/ ١٣٧١ رقم ٣٥٤٣ رقم ٥٦٤٨.

(٢) الترمذي ٥/ ٦١٥ رقم ٣٧٧٠، وفضائل الصحابة ٢/ ٩٨٢ رقم ١٣٩٠، ومسند أحمد ٢/ ٣٨٦ رقم ٥٥٧٢، ورقم ٥٦٧٩، و، ٥٩٤٧، و ٦٤١٥، والبزار ٢٨٦٣٢ رقم ١٠٧٨، وتاريخ دمشق ١٣/ ٢٠٢، وصحيح ابن حبان ١٥/ ٤٢٥ رقم ٦٩٦٩، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٧٩ رقم ٣٢١٩٠، وسنن النسائي الكبرى ٥/ ١٥٠ رقم ٨٥٣٠.

(٣) لها صحبة، روى لها البخاري في كتاب أفعال العباد، والباقون سوى أبي داود. تهذيب الكمال ٣٥/ ١٦٤.

(٤) فضائل الصحابة ٢/ ٩٦٩ رقم ١٣٦٣، ومسند أحمد ١٠/ ٣٧٠ رقم ٢٧٣٨٣، والطبراني في الكبير ٢٤/ ٢٣٩ رقم ٦٠٩، والبيهقي ١٠/ ٢٠٢، والخطيب ٥/ ٣٠٠.

(٥) ذخائر العقبي. ص ١٢٦، ومسند. أحمد ١٧/ ٦ رقم ١٦٨٤٨.

(٦) فضائل الصحابة ٢/ ٩٧٥ رقم ١٣٧٥، و ٢/ ٩٨٠ رقم ١٣٨٦، والمستدرك ٣/ ١٦٨، والطبراني في =