ذكر تقبيله ÷ الحسين #

  أخرج ابن الضحاك عن أنس بن مالك قال: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَينُ جِيءَ بِرَأْسِهِ إلى ابن زياد، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بقضيب على ثناياه وقال إنه كان لَحَسَنَ التَّغْرِ! فَقُلْتُ فِي نفسي: لَأَسُؤَنَّكَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رسولَ اللهِ ÷ يُقَبِّلُ مَوضِعَ قَضِيْبِكَ مِنْ فِيْهِ!⁣^(⁣١).

  وأخرج ابن السري عن أبي ظبيان⁣^(⁣٢) [عن ابن عباس] قال: والله إن كان رسولُ اللهِ ÷ لَيُفْرِجُ رِجْلَيْهِ - يعني الحسين # - ويُقَبِّلُ زَبِيْبَتَهُ!⁣^(⁣٣).

  وأخرج سعيد بن منصور عن خالد بن معدان أنه خرج مع رسول الله ÷ إلى طعام دُعِيَ له، فَإِذَا الحسينُ مَعَ الصبيان يلعب، فَاشْتَمَلَ أَمَامَ القوم، ثُمَّ بَسَطَ يده فَطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرُّ هاهنا مَرَّةً، وهاهنا مَرَّةً، وجَعَلَ رسولُ اللهِ ÷ يُضَاحِكُهُ حَتَّى أَخَذَهُ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ تَحتَ ذَقْنِهِ، والأُخْرَى تَحتَ ضَبْعَيْهِ، ثُمَّ قَنَّعَ رَأْسَهُ فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ، ثُمَّ قال: «حُسَينُ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنُ سِبْطُ مِنَ الأَسْبَاطِ»⁣^(⁣٤).

ذكر شبههما بِرَسُول الله ÷

  أخرج البخاري عن أنس قال: لم يكن أَحَدٌ أَشْبَه برسول الله ÷ مِنَ الحسن بن علي #، وأخرجه الترمذي⁣^(⁣٥).

= الكبير ٣/ ٣١ رقم ٢٥٨٠، ٢٧٦٤.

(١) فضائل الصحابة ٢/ ٩٨٥ رقم ١٣٩٧، والمعجم للطبراني ٣/ ١٢٥ رقم ٢٨٧٨، و ٢٠٦/ ٥ رقم ٥١٠٧، ومسند أبي يعلى ٧/ ١١ رقم ٣٩٨١.

(٢) أبو ظبيان: حصن بن جندب الجنبي، تابعي، وثقه ابن معين وغيره، توفي سنة ٨٩ هـ، وقيل: سنة ٩٠ هـ، وقيل: غير ذلك. تهذيب الكمال، ٦/ ٥١٤، وطبقات ابن سعد ٦/ ٢٢٤.

(٣) الطبراني في الكبير ٣/ ٥١ رقم ٢٦٥٨، و ١٢/ ١٠٨ رقم ١٢٦١٥، وسنن البيهقي ١/ ١٣٧.

(٤) فضائل الصحابة ٢/ ٩٦٨ رقم ١٣٦١، والمستدرك ٣/ ١٧٧، وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص، والترمذي ٥/ ٦١٧ رقم ٣٧٧٥، وابن ماجة ١/ ٥١ رقم ١٤٤، وابن حبان ١٥/ ٤٢٧ رقم ٦٩٧١، والطبراني في الكبير ٣/ ٣٢ رقم ٢٥٨٦ و ٢٥٨٩، وابن أبي شيبة ٦/ ٣٨٠ رقم ٣٢١٩٦، وأسد الغابة ٢/ ١٨، و ٢/ ٢٦.

(٥) البخاري ٣/ ١٣٧٠ رقم ٣٥٣٨، والترمذي ٣/ ٦١٧ رقم ٣٧٧٦ - ٣٧٧٨، وفضائل الصحابة ٢/ ٩٧٢ رقم ١٣٦٩، والطبراني في الكبير ٣/ ٢٤ رقم ٢٥٤٣، وابن حبان ١٥/ ٤٣٠ رقم ٦٩٧٣، وأبو يعلى ٢/ ١٨٧ رقم ٨٨٥، وعبدالرزاق ٤/ ٣٣٥ رقم ٧٩٨٠، ٢٠٩٨٤.