المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

فائدة: [في تقسيم الوظائف]

صفحة 147 - الجزء 1

  الوظائف ثلاث: منها ما يرجع إلى الأوقات:

  - فالليل للعبادة قدر الإمكان.

  - والنهار للصوم قدر الإمكان.

  - ومن صلاة الفجر إلى طلوع الشمس للذكر، وبعده للعلم إلى وقت الضحى.

  - وبعده لحوائج الدنيا له ولإخوانه.

  - وبعده للقيلولة إلى وقت الصلاة.

  - وبعده للعلم إلى العصر، وبعد العصر للذكر، أو للعلم، أو الحاجة له مما ينوبه، أو لغيره من المسلمين.

  قلت: وهذه الوظائف أمور إضافية، تليق بالإضافة إلى بعض الأشخاص وتصلح في حقه، وقد يكون الأليق في حق بعض الأشخاص غير هذا، ويكون التوظيف في حقه على غير هذه الكيفية كمن له اشتغال بعائلة واسعة تستغرق النظر في أمور معاشهم أكثر أوقاته بأن يتكسب بمهنة مستغرقة لأكثر النهار أو كله غير فرائضه، وكمن له ولاية عامة من إمامة أو قضاء، أو خاصة كأوقاف ومساجد يستغرق النظر في إصلاحها كثيراً من أوقاته.

  وبالجملة فوظائف كلٍّ على قدر ما يليق بحاله ويحتمله، مع حسن القصد والإخلاص والانقطاع إلى الله، والاشتغال بالأفضل في حقه حسب الإمكان، والله المستعان.