المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[النوع الأول: الكبر]

صفحة 43 - الجزء 1

  وقد قال ÷: «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَم»⁣(⁣١).

  وصَدَرَ مثل هذا عن عليٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، حيث قال: (لو ثُنِيَتْ لي الوِسَادَةُ ..)⁣(⁣٢) الأثر، وعن كثير من الأئمة، وعلماء الأمة.


(١) بعض حديث في صحيفة الإمام الرضا # [٤٧٧]. وفي لوامع الأنوار للمولى مجد الدين المؤيدي # [١/ ١٣٦]: «أنا سيد ولد آدم وعليٌّ سيد العرب» وعزاه إلى أبي نعيم. قلت: في حلية الأولياء [١/ ٦٣]. وممن رواه بلفظ اللوامع: الحاكم في المستدرك [٣/ ١٣٣] رقم (٤٦٢٥) وصححه، والطبراني في الأوسط [٢/ ١٢٧] رقم (١٤٦٨) وفي الكبير [٣/ ٨٨] رقم (٢٧٤٩)، وابن المغازلي الشافعي في المناقب [١/ ٢٨٤] رقم (٢٥٩)، وابن بهادر الزركشي الشافعي في: اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة (التذكرة في الأحاديث المشتهرة) [١/ ١٦٢]، والهيثمي في مجمع الزوائد [٩/ ١١٦] رقم (١٤٦٨٢)، وابن حجر العسقلاني في إتحاف المهرة [٣/ ٤٩١] رقم (٣٥٤٦).

(٢) رواه الإمام الموفق بالله # في الاعتبار وسلوة العارفين [٤٥٢] رقم (٤٩٩) بلفظ: (والله لو كسرت لي الوسادة ثم جلست عليها لقضيت بين أهل التوراة بتوراتهم، وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم، وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل الفرقان بفرقانهم، حتى يرجعوا إلى اللّه ø، والله ما من آية نزلت في بر ولا بحر ولا سماء ولا أرض ولا ليل ولا نهار إلا وأنا أعلم متى نزلت، وفي أي شيء نزلت، وما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعلم أي آية نزلت فيه أتسوقه إلى جنة أم إلى نار)، وفي أمالي الإمام أحمد بن عيسى # [٢/ ٣٩٦] أخصر منه. وروى البخاري في التاريخ الكبير [٨/ ١٦٥] رقم (٢٥٧٠): عن علي قال: (ما فِي القرآن آية إلا أعلم أين أنزلت فِي سهل، أو جبل، أو بليل، أو بنهار)، وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق [٢٧/ ١٠٠]: (سلوني عن كتاب الله ø فإنه ليس من آية إلا وقد عرفت بليل أنزلت، أو بنهار، أو في سهل، أو جبل). وثَنْيُ الوسادة وكسرها: وضع بعضها على بعض فترتفع فيجلس عليها كما يُصنع للأمراء والأكابر، وهو كناية عن التمكن في الأمر.