[النوع التاسع:] موالاة أعداء الله، ومعاداة أولياء الله
  وعن القاسم #: (اصحب من صحبت بالستر لعورته، والإقالة لعثرته، ولا تطل معاتبته إذا هفا، ولا جفوته إذا جفا، فإن زلَّ فأَقِلْهُ، وإن قصَّر فاحتمله)(١).
  وإن تمرد عن التوبة فعليك أن تُحَذِّرَ منه؛ للخبر: «اذكروا الفاسق بما فيه، لكي يحذره الناس»(٢)، وعليه يحمل: «لا غيبة لفاسق»(٣).
[النوع التاسع:] موالاة أعداء الله، ومعاداة أولياء الله
  معنى موالاة الغير: أن تحب له كل ما تحب لنفسك، وتكره له كل ما تكره لنفسك.
  ومعنى المعاداة: أن تريد إنزال المضرة به، وصرف المنافع عنه، وتعزم على فعل ذلك متى قدرت عليه، خاليًا عن الصوارف(٤).
(١) كتاب المكنون [مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم الرسي].
(٢) كنز العمال للمتقي الهندي [٣/ ٥٩٥] رقم (٨٠٧٠) بلفظ: (الفاجر) بدل الفاسق، وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن عدي، والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب، والطبراني [١٩/ ٤١٨]، رقم (١٠١٠)، والعقيلي [١/ ٢٠٢]، وابن عدي [٢/ ١٧٣] ترجمة (٣٦١)، والبيهقي [١٠/ ٢١٠]، رقم (٢٠٧٠٣).
(٣) مسند الشهاب القضاعي [٢/ ٢٠٢] رقم (١١٨٥) بلفظ: «ليس لفاسق غيبة»، وفي جامع الأصول للجزري ابن الأثير [٨/ ٤٥٠] رقم (٦٢١٩)، والطبراني في الكبير [١٩/ ٤١٨] رقم (١٠١١)، بلفظ: «ليس للفاسق غيبة».
(٤) خاليا عن الصوارف أي: إذا لم يعْرِض لك صارف يُرجح الترك؛ أي: ترك =