المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[النوع التاسع:] موالاة أعداء الله، ومعاداة أولياء الله

صفحة 60 - الجزء 1

  وعن القاسم #: (اصحب من صحبت بالستر لعورته، والإقالة لعثرته، ولا تطل معاتبته إذا هفا، ولا جفوته إذا جفا، فإن زلَّ فأَقِلْهُ، وإن قصَّر فاحتمله)⁣(⁣١).

  وإن تمرد عن التوبة فعليك أن تُحَذِّرَ منه؛ للخبر: «اذكروا الفاسق بما فيه، لكي يحذره الناس»⁣(⁣٢)، وعليه يحمل: «لا غيبة لفاسق»⁣(⁣٣).

[النوع التاسع:] موالاة أعداء الله، ومعاداة أولياء الله

  معنى موالاة الغير: أن تحب له كل ما تحب لنفسك، وتكره له كل ما تكره لنفسك.

  ومعنى المعاداة: أن تريد إنزال المضرة به، وصرف المنافع عنه، وتعزم على فعل ذلك متى قدرت عليه، خاليًا عن الصوارف⁣(⁣٤).


(١) كتاب المكنون [مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم الرسي].

(٢) كنز العمال للمتقي الهندي [٣/ ٥٩٥] رقم (٨٠٧٠) بلفظ: (الفاجر) بدل الفاسق، وعزاه إلى: ابن أبي الدنيا في ذم الغيبة، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول، وابن عدي، والحاكم في الكنى والشيرازي في الألقاب، والطبراني [١٩/ ٤١٨]، رقم (١٠١٠)، والعقيلي [١/ ٢٠٢]، وابن عدي [٢/ ١٧٣] ترجمة (٣٦١)، والبيهقي [١٠/ ٢١٠]، رقم (٢٠٧٠٣).

(٣) مسند الشهاب القضاعي [٢/ ٢٠٢] رقم (١١٨٥) بلفظ: «ليس لفاسق غيبة»، وفي جامع الأصول للجزري ابن الأثير [٨/ ٤٥٠] رقم (٦٢١٩)، والطبراني في الكبير [١٩/ ٤١٨] رقم (١٠١١)، بلفظ: «ليس للفاسق غيبة».

(٤) خاليا عن الصوارف أي: إذا لم يعْرِض لك صارف يُرجح الترك؛ أي: ترك =