سورة الأنبياء
  دد ولا الدد منى» وقرئ: حيا، وهو المفعول الثاني. والظرف لغو.
  {وَجَعَلْنا فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنا فِيها فِجاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ ٣١ وَجَعَلْنَا السَّماءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آياتِها مُعْرِضُونَ ٣٢}
  أى كراهة {أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ} وتضطرب. أو لئلا تميد بهم، فحذف «لا» واللام. وإنما جاز حذف «لا» لعدم الالتباس، كما تزاد لذلك في نحو قوله {لِئَلَّا يَعْلَمَ} وهذا مذهب الكوفيين. الفج: الطريق الواسع. فإن قلت: في الفجاج معنى الوصف، فما لها قدمت على السبل ولم تؤخر كما في قوله تعالى {لِتَسْلُكُوا مِنْها سُبُلاً فِجاجاً}؟ قلت: لم تقدّم وهي صفة، ولكن جعلت حالا كقوله:
  لعزّة موحشا طلل قديم
  إن قلت: ما الفرق بينهما من جهة المعنى؟ قلت: أحدهما: الإعلام بأنه جعل فيها طرقا واسعة. والثاني: بأنه حين خلقها خلقها على تلك الصفة، فهو بيان لما أبهم ثمة، محفوظا حفظه بالإمساك